تابعت عن قرب انتخابات المحافظات الجنوبية التي جاءت ضمن الدوائر المعادة بقرار من الهيئة الوطنية للانتخابات، بعد الخروقات التي ظهرت في الجولة الأولى بسبب سلوكيات بعض المرشحين الذين كشفهم استغلال عوز الناس ومحاولات التأثير على إرادتهم وشراء أصواتهم. وبفضل الجهد الكبير لوزارة الداخلية، اختفت ظاهرة المال السياسي في الانتخابات المعادة ، وعاد الانضباط والنزاهة للمشهد الانتخابي. كانت فرحة أهالي قناوالأقصر واسعة بفوز نائب الشعب فتحي قنديل، الذي حسم مقعد البرلمان من الجولة الأولى بعد حصوله على أكثر من نصف أصوات دائرة نجع حمادي، حيث منحه الناس تفويضا جديدا لأدائه القوي تحت قبة البرلمان في الدورة الماضية. وقد حزن عليه البسطاء في الأقصر وأسوان عندما لم يدخل مرحلة الإعادة في الانتخابات الملغاة ، لأنه كان صوتهم الحقيقي داخل البرلمان. تحدث في قضايا تمس المواطن مباشرة، وبفضل صدقه تعبيره عن احتياجات الناس استجابت الحكومة للعديد مما طرحه تحت القبة. فتحي قنديل نائب لا يتغير، لم يربح من عضوية البرلمان سوى دعاء البسطاء ومحبتهم. ورغم معرفتي بعدد كبير من نواب الجنوب، لم تجمعني به فرصة لقاء، لكن فرحة الناس بنجاحه أكدت لي أنه نال ثقتهم بصدق كلماته ونقاء موقفه. ألف مبروك لأهالي قنا فوز نائب الغلابة فتحي قنديل.وأتمنى أن نرى تحت قبة البرلمان العشرات من أمثاله حفظ الله مصر.