أثلج صدرى تعليق الرئيس السيسى على المنازل الفخمة أو بمعنى أصح القصور المبهرة التى تظهر فى مسلسلاتنا وكأننا جميعًا مليونيرات وصدق الرئيس حين قال إنها لا تمثل أغلب حياة ومنازل المصريين وأن الاستعانه بهذه القصور تمثل ضغطًا نفسيًا على البعض التى قد تنقم على حياتها وتتمرد على معاشها وتتمنى أن تعيش فى مثلها بل وصل الحال للبعض بالشعور بالإحباط ورفض واقعها وهذا حقيقى إلى حد كبير حتى إن أغلب الشباب الذين لا يستطيعون الزواج بسبب عدم قدرتهم على شراء شقة غرفتين أو حتى استئجارها الذى يكلفهم ضعف مرتباتهم أصبحوا يسخرون من هذه المسلسلات لأنها لا تحاكى الواقع بل ذهبوا إلى أن هؤلاء المؤلفين أثرياء بطريق مشروع أو خلافه ويعيشون فى عالم آخر غير عالمنا.. وكنت قد عقدت العزم بل وكتبت مقالة أناشد فيها رئيسنا إلا أن أحداث المدارس وما تم فيها أجبرتنى على تأجيل مقالتى وانفعلت لحد الغضب من الأحداث المؤسفة لهؤلاء الأطفال ولكن الحمد لله فإن الرئيس السيسى لم يخذلنى وكأنما قرأ أفكارى فقرر إصدار توجيهاته لبعض سيناريوهات المسلسلات التى يتبرأ منها الفن والتى تضمن مناظر أحداث للعرى والبلطجة والمخدرات وهى لا تمثل إلا نسبة ضئيلة من مجتمعنا ويظهرها المؤلفون وكأنها طبيعة حياتنا جميعًا.. ونسوا أو تناسوا أن هذه الأعمال تعرض فى أغلب الدول وبالتالى تصل إليهم فكرة مضللة عن المصرى البسيط المتدين الشقيان المتعايش مع واقعه والراضى بحياته وعن الزوجة المصرية الأصيلة التى تتعاون على المعيشة مع زوجها دون تذمر أو ضجر وعن الأرملة أو المطلقة التى تقوم بدور الأم والأب فى آن واحد وتسعى إلى لقمة العيش بطرق شريفة وراقية.. سيدى الرئيس أرجوك أصدر توجيهاتك بإعادة الرقابة على المصنفات الفنية وتفعيل دورها فى رفض أى عمل به قول أو فعل يخدش الحياء أو يقود الشباب لطريق الهاوية، فما يعرض من أفلام ومسلسلات منها ما يوضح بطريقه سلسة كيفية تناول أنواع المخدرات وطرق إخفائها عن ولى الأمر، كذلك أعمال البلطجة والعرى والملابس الخليعة.. وللأسف الشديد من يؤدون هذه الأدوار شخصيات محبوبة لدى الشباب الذين يعتبرونهم قدوة لهم.. سيدى الرئيس أعلم المسئوليات الجسام التى تقع على عاتقكم ولكن شجعنى على الحديث إحساسك بنا ومعايشتك لظروفنا لما يعرض فى منازلنا وأمام أسرنا البسيطة من غنى فاحش ومنازل فاخرة ونحن الأسر المتوسطة وجميعنا مؤهلات عليا ولا نملك إلا الستر والرضا ولذلك أرجوك استمر واحم شبابنا وأطفالنا من حمى الفن الذى فقد رسالته بحثًا عن الشهرة وجنى المال السريع بأعمال هابطة.