قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والمحلل السياسي، إن الرياضة ولاسيما كرة القدم لا يمكن فصلها عن السياسة، مشيرًا إلى أن العديد من دول أمريكا اللاتينية شهدت خلال تصفيات كأس العالم أمثلة واضحة على ما يُعرف ب"دبلوماسية كرة القدم"، حيث يمكن لمباراة واحدة أن تُقرّب بين الدول أو تُعيد العلاقات بعد قطيعة. وأوضح عبد الفتاح، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة"، مع الاعلامي احمد سالم، أن لوائح الفيفا تنص على عدم تسييس الرياضة، إلا أن استبعاد هذا التداخل في الواقع أمر صعب، مؤكدًا أن الرياضة كثيرًا ما تُستخدم كأداة تأثير، وأن الولاياتالمتحدة حين تستضيف المونديال فإن للحدث "رونقًا خاصًا" يتجاوز حدود الرياضة. ورأى عبد الفتاح أن التكريم الذي ناله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحمل بعدًا سياسيًا، معتبرًا أنه قد يكون "تعويضًا" عن جائزة نوبل للسلام التي كان يسعى للحصول عليها ولم يُمنح إياها، وأضاف أن التكريم جاء في سياق مواءمة بين الفيفا والإدارة الأمريكية لترضيته سياسيًا وشخصيًا، لاسيما أن النزاعات التي تدخل فيها ترامب كانت حلولًا مؤقتة لا نهائية.