التقرير الذى نشرته الأممالمتحدة، ضمن المراجعة الدورية للجنة للدول الموقعة على اتفاقية الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب، قال: إن المعتقلين الفلسطينيين تعرضوا للإذلال، بما فى ذلك «إجبارهم على التصرف مثل الحيوانات أو التبوّل عليهم»، وأنهم حُرموا بشكل منهجى من الرعاية الطبية، وخضعوا لاستخدام مفرط للقيود، وهو ما أدى فى بعض الحالات إلى البتر. وقد أعربت لجنة الأممالمتحدة - المكونة من 10 خبراء مستقلين - عن قلقها إزاء الاستخدام الواسع النطاق لقانون المقاتلين غير القانونيين من قبل إسرائيل لتبرير الاحتجاز المطول دون محاكمة لآلاف الفلسطينيين من رجال ونساء وأطفال. خلص التقرير إلى أن عدد الوفيات مرتفع بشكل غير طبيعى. وحتى الآن، لم تتم محاسبة أى مسئولين حكوميين أو مطالبتهم بالمسئولية عن هذه الوفيات. جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين لم تقف عند هذا الحد، بل تحاول الآن تقسيم قطاع غزة، بالاتفاق مع الرئيس الأمريكى ترامب. وتسير فى خطة تصفية القضية الفلسطينية. أما ما يحدث فى السودان فقد فاق الحدود، ما بين مزاعم واتهامات للجيش باستخدام الكيماوى، وما بين تقسيم السودان، المقسم أصلًا. لهذا لم يكن غريبًا أن تظهر للعلن مجموعة تطلق على نفسها التحالف المدنى الديمقراطى لقوى الثورة (صمود) لتعرب عن بالغ قلقها إزاء التقارير التى كشفتها الحكومة الأمريكية ووسائل إعلام دولية بشأن ادعاءات باستخدام القوات المسلحة السودانية للسلاح الكيميائى فى الحرب الدائرة داخل البلاد. وسواء كان البيان حقيقة أو مزيفًا ومغرضًا، فإن الثابت أن أمريكا لا يهمها حياة الشعب السودانى!. فهو يقتل ويباد خلال ما يقرب من عامين. لكن ما يهمنى هو هذا الصراع على خيرات السودان، والذى فى سبيله يقتل الأخ أخاه، ويأتى الغريب ليدعم هذا ضد ذاك، والضحية الشعب المغلوب على أمره. نحن نتحدث عن أكبر أزمة نزوح فى العالم حيث تجاوز عدد النازحين واللاجئين أربعة عشر مليونًا بحسب تقديرات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية. دعاء: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِى بالقُرْآنِ وَاجْعَلهُ لِى إِمَاماً وَنُوراً وَهُدىً وَرَحْمَةً.