تعلمنا من الصغر أن الوقاية خير من العلاج، وأن منع حدوث المرض أيسر وأفضل بكثير من العلاج بعد الإصابة بالمرض. تبرز أهمية هذه المقولة، أو هذا الشعار خلال تلك الأيام، التى نستقبل فيها فصل الشتاء بمتاعبه الصحية، التى إعتدنا عليها، أو إعتاد عليها سكان العالم أجمع. ورغم أن فصل الشتاء لم يبدأ بعد فعلياً، إلا أن متاعبه الصحية سبقته، بدأت بالفعل مبكراً عنه، بإصابة الكثيرين بنزلات البرد، والأنفلونزا بمسمياتها وأعراضها المختلفة، من رشح وارتفاع فى درجات الحرارة وغيرها من أعراض، الكبار والصغار، لم يسلموا منها، الأمر الذى يستوجب تطبيق الوقاية فعلاً، وليس مجرد بالقول، وذلك بإتخاذ التدابير والإحتياطات اللازمة، خاصة بين أبنائنا من طلاب المدارس، الذين يكونون أكثر تعرضاً للإصابة ونشر العدوى بسبب الكثافة العددية والإختلاط المباشر، ويتم ذلك بتفعيل عمل الإدارة الصحية فى كل مدرسة، ومنحها كافة الإحتياجات والصلاحيات اللازمة لتحقيق المتابعة المستمرة للحالة الصحية للطلاب، والتوجيه المناسب للعلاج او الراحة، لمنع انتشار العدوى، ولا مانع من العودة لاستخدام الكمامات الطبية، وتوفيرها لعدم القادرين فى المدارس - إذا تطلب الأمر - بالإضافة إلى التوجيه المستمر من المنزل قبل المدرسة بالنظافة الشخصية، كإحدى الركائز الأساسية للحماية من الأمراض. ويجب أيضاً تطبيق استخدام الكمامات الطبية فى المواقع الخدمية التى تشهد كثافات كبيرة من المواطنين. أمراض الشتاء أصبحت قاسية وسريعة العدوى. وقانا الله وإياكم الإصابة بها.. حفظ الله مصر من أى شر.