تشكو بعض الأمهات مع بداية العام الدراسى من كثرة إصابة أطفالهن بالعديد من الأمراض المعدية كنزلات البرد والانفلوانزا وبعض الأمراض البكتيرية والفيروسية وبعض الأمراض الجلدية. وذلك لعدة أسباب منها.. انكسار موسم الصيف الحار الذى يؤدى لنشاط الكثير من الميكروبات بالإضافة إلى التقارب والاختلاط والزحام فى الفصول وأحيانا يكون سوء التهوية، ولأن الوقاية خير من العلاج حرصنا على أن نقدم للأمهات نماذج من الأمراض المعدية التى تصيب أطفالهن وأعراضها وكيفية الوقاية منها.. د.جمال عبد الناصر يمامة أستاذ ورئيس قسم طب الأطفال بالمركز القومى للبحوث يحدثنا قائلا: مع بداية دخول الأطفال المدرسة تنتشر أمراض الجهاز التنفسى العلوى كالتهابات الحلق واللوزتين والتهابات الجيوب الأنفية والأذن الوسطى ونزلات البرد والإنفلونزا والحصبة وكذلك الحمى الشوكية والنكافية والجديرى المائى وتكون العدوى عن طريق التنفس أو سعال الطفل المريض أو التلامس المباشر، كما تنتشر الإصابة بالنزلات المعوية وأيضا بعض الأمراض الجلدية كالحصف (وهو مرض جلدى شديد العدوى يظهر على شكل بثور يصيب الأطفال من سن شهرين إلى 6سنوات) وحشرات الرأس. وتظهر أعراض التهابات الجهاز التنفسى العلوى فى صورة ارتفاع فى درجة الحرارة وخمول ورشح مع آلام بالعظام والعضلات، أما النزلات المعوية فتكون مصحوبة بنوبات من الإسهال والقىء المتكرر، بينما تظهر العدوى الجلدية على شكل بثور وطفح جلدي. ويضيف د.جمال: إن البيئة المدرسية لها دور كبير فى نمو الطفل من الناحية الصحية والنفسية والتعليمية فإن صحت هذه البيئة كان نمو الطفل طبيعيا ومستقرا، ومن منظور أن «الوقاية دوما خير من العلاج» وأن التوعية الصحية وتربية الأبناء على العادات الصحية يقيهم الكثير من الأمراض ومضاعفاتها ويضمن لهم صحة جيدة وحياة سعيدة علينا بإتباع الخطوات الآتية: - رفع مستوى الصحة العامة والاهتمام بالنظافة الشخصية كتقليم أظافرهم وغسل أيديهم جيدا قبل وبعد تناول الطعام، وكذلك قبل وبعد دخول دورات المياه. - على كل أم الاهتمام بالتغذية الصحية المفيدة لطفلها التى تحتوى على الفيتامينات والمعادن المهمة التى تقوى جهازه المناعي، والبعد قدر الإمكان عن الحلويات والعصائر المحفوظة وتناول الخضراوات والفواكه والعصائر الطازجة بدلا منها. - يجب توعية التلاميذ والمدرسين على العادات الصحية التى تمنع انتشار العدوى مثل عدم تناول الأغذية المكشوفة والاهتمام بتهوية الفصول لتجديد الهواء. - لابد من عزل أى طفل تظهر عليه أعراض مرضية لمنع انتشار العدوى والكشف الطبى لدى الطبيب الاخصائى للتشخيص وتناول العلاج عند الحاجة. - يجب التأكد من الحصول على التطعيمات اللازمة للوقاية، وعند حدوث حالات مرضية خطيرة كالحمى الشوكية يتم اتخاذ إجراءات وقائية من فحص المخالطين وإعطاء جرعات دوائية وقائية وتطعيم خاص.