حذر الدكتور عادل عاشور أستاذ الوراثة الإكلينيكية والأطفال بالمركز القومى للبحوث من خطورة عادة تبادل القبلات عند المصافحة. وأكد عاشور أن القبلات تنقل أكثر من 15 مرضا وخاصة بين الأطفال وكبار السن، وأضاف عاشور الذى تبنى حملة تحت عنوان (القبلات تنقل الامراض) للتوعية من انتشار الامراض المعدية أن عادة تبادل القبلات بين الاهل والاصدقاء تعد من أسرع وأسهل الوسائل لنقل الكثير من الأمراض مثل الانفلونزا بأنواعها المختلفة وأمراض الجهاز التنفسى فالقبلات تنشر العديد من الامراض سريعة العدوى يصل عددها إلى أكثر من 15 مرضا من خلال الرذاذ والنفس واللعاب. منها "البسيط" مثل نزلات البرد والتهابات الحلق ونزلات الشعب الهوائية "ومتوسط الخطورة" مثل الجديرى المائى والحمى القرمزية والحصبة "وشديدة الخطورة" مثل كورونا وانفلونزا الطيور, وانفلونزا الخنازير, الدرن, الحمى الشوكية, مرض نقص المناعه المكتسب (الايدز), سارس والالتهاب الكبدى الفيروسى ب/سي. ونبه عاشور إلى أن غسل الايدى باستمرار بالماء والصابون من أهم وسائل مكافحة الفيروسات وحذر من استخدام أدوات الغير الشخصية مثل الفوط والمناديل وأدوات الحلاقة. وأشار عاشور إلى أن فكرة حملة (القبلات تنقل الامراض) جاءت عند بداية ظهور مرض انفلونزا الطيور فى مصر (أكتوبر - 2005) وأوضح أن عادة التقبيل خاصةً لكبار السن وللأطفال قد تسبب مشاكل صحية خطيرة لهم نظراً لعدم اكتمال نمو الجهاز المناعى لديهم مما أدى إلى أن بعض الدول الاسيوية تفرض غرامات مالية على من يقوم بهذه العادة وكما أن بعض الدول الاوروبية مثل انجلترا تنتج ملابس للاطفال (تي-شيرت) مطبوعا عليها عبارة "أرجوك لا تقبلني". وطالب عاشور وسائل الاعلام بنشر الوعى بين المصريين نحو خطورة تلك العادة كما ناشد القائمين على الاعمال الدرامية بتجنب المصافحة بالقبلات فى الافلام والمسلسلات وقال أن هناك قائمة طويلة من الأمراض المعدية التى تنتقل عن طريق المصافحة بالقبلات (اللعاب_ الرذاذ_ النفس_ الاحتكاك الجلدى) ومنها البكتريا السبحية المسببة لالتهاب الحلق والحمى القرمزية والانفلونزا (البشرية – الطيور – الخنازير)، الحصبة بأنواعها والدرن، الالتهاب السحائى البكتيرى والفيروسى، الالتهاب الفيروسى للغدة النكفية، الجديرى المائى، فيروس الهربس بصوره المختلفة، الفيروسات المسببة لالتهاب الجهاز التنفسى العلوى مشيرا إلى أن معظم هذه الأمراض لها فترة حضانة قد تطول أو تقصر ويكون حامل المرض فيها سليم اكلينيكيا - ناقلا للعدوى دون ظهور أى أعراض مرضية بل قد يكون حاملا للعدوى وناقلا لها فقط.