مخطط إسرائيلي جديد لإحكام السيطرة في قطاع غزة بعد أكثر من 50 يومًا من انتهاء الحرب هناك يقضي بإنشاء ما يُعرف بالمدينة الخضراء شرق مدينة رفح الفلسطينية. خطوة إسرائيلية تهدف إلى إنشاء منطقة "آمنة" يتم فيها عملية إعادة البناء والإعمار في مناطق لا يزال جيش الاحتلال يسيطر عليها حاليًا في مناطق "أسفل الخط الأصفر" في غزة، التي تُشكل أكثر من نصف مساحة القطاع. مخطط «المدينة الخضراء» وبحسب موقع شبكة «آي 24» الإسرائيلية، فقد بدأت التحضيرات الأولية لبناء مدينة جديدة تحمل اسم «المدينة الخضراء» للفلسطينيين من غزة في شرق رفح، بمنطقة تحت السيطرة الإسرائيلية. وأشارت القناة إلى أن الفلسطينيين الذين سيدخلون المدينة الجديدة هم من سكان غزة، وليسوا من عناصر حركة "حماس". ومع ذلك، فإن هذا المخطط لا يلقى قبولًا لدى أعضاء في الحكومة الإسرائيلية، خاصةً ممثلي اليمين المتطرف. تصرف سموتريتش وبحسب الإعلام العبري، فإن وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش يعرقل بدء الأعمال في منطقة "المدينة الخضراء" في رفح. وعلى ضوء ذلك لم يتم حتى الآن البدء في أعمال بناء ما تُسمى "المدينة الخضراء" في رفح، وقال مصدر أمني إسرائيلي إن سبب تأجيل التنفيذ هو فجوات مالية مع وزارة المالية تؤخر بدء الأعمال. وقال مقربون من وزير المالية الإسرائيلي إن "مواطني إسرائيل لن يمولوا من جيوبهم إعادة إعمار غزة". وليس سموتريتش فحسب هو من يعرقل بناء المدينة الخضراء، فوفقًا لما ذكرته شبكة "آي 24"، فإن وزراء إسرائيليين في المجلس الأمني المصغر "الكابينيت"، أعربوا عن غضبهم من الخطة، وقالوا: "يجب عدم البناء في الخط الأصفر، حتى لا تتعرض بلداتنا للخطر"، في إشارة منهم إلى مستوطنات غلاف غزة. لكن وفقًا للاستعدادات الميدانية على الأرض، فإن حكومة تل أبيب تبدو ماضية في مخططتها الذي يستهدف فصل الفلسطينيين بعضهم عن بعض وتمييزهم وفق انتماءاتهم السياسية، في خطوة لن تحظى على الأرجح بأي موافقة أو دعم من الجانب الفلسطيني أو سكان غزة.