أعلنت إيران عن خطوة بحرية استراتيجية ذات دلالات عميقة، تمثلت في إعادة المدمرة "سهند" إلى الخدمة ضمن أسطولها الحربي. تأتي هذه العودة بعد أن كانت المدمرة قد تعرضت لحادث انقلاب أثناء إصلاحها العام الماضي. وقد أكد إعلام إيراني رسمي أن الهدف من وراء إعادة "سهند" هو تعزيز القدرة القتالية البحرية للجمهورية الإسلامية، بالإضافة إلى توسيع النطاق الاستراتيجي لتمكين وصول القوات الإيرانية إلى المياه الدولية. وقد جُهزت المدمرة العائدة للحياة العسكرية بحزمة قتالية متطورة شملت منصة للطائرات الهليكوبتر، وقاذفات للطوربيد، ومدافع مضادة للطائرات والسفن، فضلاً عن صواريخ سطح-سطح وصواريخ سطح-جو. كما تم تزويدها بأنظمة متطورة للحرب الإلكترونية، ما يمثل إضافة نوعية لقدرات الأسطول الإيراني. أقرأ ايضا.. القاهرة تشق طريق الحياة إلى غزة بالمساعدات الإنسانية وجاء خلال قناه القاهرى الاخبارية: بعض من قراءات خبراء الشؤون الإيرانية في هذه الخطوة دلالة على تحول في العقيدة العسكرية البحرية، وفي تحليل للباحث في الشؤون الإيرانية إبراهيم شير، فإن إيران بدأت تعتمد سياسة "أكثر من مساحة للمواجهة"، لا سيما مع أمريكا أو إسرائيل. ووفقاً لتحليل شير، يهدف هذا التوجه إلى نقل الصراع المحتمل بعيداً عن الأراضي الإيرانية أو منطقة الخليج، نحو مناطق بحرية أخرى. وفسر الباحث هذا التوجه على أنه رغبة في توسيع دائرة "أوجاع" أمريكا وإسرائيل، مشيراً إلى أن وجود بارجة مجهزة بأسلحة متطورة مثل "سهند" قد يمكن إيران من استهداف ناقلات نفط أمريكية في المياه الدولية، أو ممارسة ضغط استراتيجي باستخدام ورقة المناطق التجارية الحيوية.