أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، مساء اليوم السبت، 1 ديسمبر، تدشين سلاح البحرية الإيراني مدمرة صنعت محليا، وأن لها خصائص الأجسام الشبح التي لا يكشفها الرادار، ذلك في وقت تتصاعد فيه التوترات مع الولاياتالمتحدة، وأن المدمرة (سهند) عليها مهبط لطائرات الهليكوبتر ومجهزة بمنصات لإطلاق قذائف الطوربيد، ومدافع مضادة للطائرات والسفن، وصواريخ سطح/سطح وسطح/جو، وانضمت المدمرة الجديدة (سهند) التي يمكن أن تبحر لمدة خمسة أشهر دون الحاجة إلى إعادة تموين، لسلاح البحرية الإيراني في احتفال بقاعدة في بندر عباس على الخليج. وأعلنت إيران الخميس الماضي امتلاكها غواصتين صغيرتين تم تصميمهما للعمل في مياه الخليج الضحلة، وتأتي تلك التعزيزات وسط توتر مع الولاياتالمتحدة، التي أعادت فرض عقوبات اقتصادية على البلاد، إثر انسحابها، في مايو الماضي، من الاتفاق النووي الموقع عام 2015. وقال الأميرال تورَج حَسَني مقدم نائب قائد البحرية الإيرانية، نخطط في المستقبل القريب لإرسال سفينتين أو ثلاث سفن محملة بطائرات هليكوبتر خاصة إلى فنزويلا في أمريكا الجنوبية في مهمة قد تستمر خمسة أشهر.
وكان الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، قد قال الأسبوع الماضي إن إيران ينبغي أن تزيد قدرتها العسكرية واستعدادها لدرء الأعداء وذلك خلال اجتماع مع قادة البحرية، ووسعت البحرية نطاق عملياتها في السنوات القليلة الماضية وأرسلت سفنا إلى المحيط الهندي وخليج عدن لحماية السفن الإيرانية من القراصنة الصوماليين الذين ينشطون في المنطقة.
ودشنت إيران أول مدمرة صنعت محليا في عام 2010 في نطاق برنامج لتحديث معدات البحرية لديها التي تعود إلى ما قبل قيام الثورة الإسلامية في عام 1979. وفي معظمها معدات أمريكية الصنع، وتعمل طهران منذ عام 1992. على بناء جيش يتمتع بالاكتفاء الذاتي، إذ تنتج مقاتلات ودبابات وصواريخ وغواصات خفيفة وطوربيدات، وتشير تقارير إلى وجود 6 سفن عسكرية محلية الصنع في البلاد، التحقت أولاها بالبحرية عام 2010 وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في مايو انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الدولي الموقّع مع إيران وأعاد فرض عقوبات أمريكية على طهران، وانتقد ترمب الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران وقال إنه" معيب لأنه لم يتضمن قيودا على تطوير إيران للصواريخ الباليستية ودعمها لجماعات في سوريا واليمن ولبنان والعراق، وتهدد طهران بإيقاف صادرات المنطقة الثرية بالنفط إلى العالم عبر مضيق هرمز، في حال تعرضت مصالحها للتهديد.