يستعد لبنان لاستقبال بابا الفاتيكان في زيارة رسمية تحمل رمزية كبيرة في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية المتراكمة. وتشكل هذه الزيارة شعاع أمل للمواطنين، حيث تتضمن لقاءات رسمية، وصلاة عند ضريح القديس شربل، وقداساً عاماً ضخماً في واجهة بيروت البحرية. وتهدف الزيارة إلى تعزيز رسالة التضامن والرحمة، وإظهار قدرة الشعب اللبناني على الصمود رغم التحديات اليومية. اقرأ أيضا: الدين العام الياباني يتخطى 220% من الناتج تفصيلاً، أفاد مراسل القاهرة الإخبارية، أحمد سنجاب، بأن الزيارة المقررة اليوم تأتي في توقيت هو الأصعب في تاريخ لبنان. ومن المقرر أن تبدأ المراسم الرسمية في مطار رفيق الحريري الدولي، قبل أن يتوجه البابا إلى القصر الجمهوري للقاء الرئيس اللبناني. الملاحظة الأبرز في مسار الزيارة هي أنه سيمر عبر طريق المطار القديم، الذي يقع في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، في مسار ربما يحمل رسالة من الدولة اللبنانية لتمكين البابا من رؤية مشاهد الدمار المنتشرة على جانبي هذا الطريق، والتي تعرضت لأعمال عدوانية سابقة. كما أن يوم الثلاثاء سيشهد حدثاً هاماً وتاريخياً بوجود صلاة في موقع انفجار ميناء بيروت البحري ترحماً على أرواح الضحايا، إضافة إلى قداس كبير من المتوقع أن يحضره أكثر من 100 ألف شخص. الترويج السياحي والمكانة الثقافية: صيدا عاصمة 2027 لم يقتصر التفاؤل على الزيارة البابوية فحسب، بل تلقى لبنان دعماً إضافياً عبر اختيار صيدا عاصمة للثقافة والحوار لعام 2027، جنباً إلى جنب مع مدينة قرطبة الإسبانية. هذا الخبر، الذي نقلته صحيفة النهار اللبنانية، تم تداوله بفرحة عارمة محلياً.. وتأتي أهمية صيدا كونها عاصمة الجنوب اللبناني وأقدم المدن على ساحل لبنان وثالث أكبر المدن من حيث الكثافة السكانية، وتضم العديد من الآثار التي تشهد على تاريخها العريق. وأشار أحمد سنجاب إلى أن هذا الاختيار جاء على هامش اجتماع للاتحاد من أجل المتوسط، وحظي بترحيب رسمي. وقد علق الرئيس اللبناني على الأمر، واصفاً إياه برسالة أمل، داعياً اللبنانيين إلى التكاتف لدعم بلادهم.