أكد اتحاد بلديات قطاع غزة، اليوم الأحد 30 نوفمبر، أن العمل البلدي مرافق القطاع تعاني من أزمة حقيقية في ظل نقص كبير في الوقود مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع إدخال الوقود إلى القطاع، مشيرًا إلى أن ما دخل القطاع من الوقود خلال 50 يومًا يكفي لاحتياجات خمسة أيام فقط. وجاء في نص البيان الصحفي الذي تلاه علاء الدين البطة، رئيس بلدية خان يونس، في المؤتمر الصحفي لاتحاد بلديات قطاع غزة بخان يونس جنوب قطاع غزة: "تتابع بلديات قطاع غزة بقلق بالغ التدهور الخطير في أزمة الوقود التي تضرب مختلف مرافق العمل البلدي، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بمنع إدخال الوقود، لاسيما السولار، بالكميات اللازمة لتشغيل المرافق الحيوية التي تعتمد عليها حياة أكثر من 2.4 مليون نسمة في قطاع غزة المحاصر، حيث أن ما وصل إلى بلديات القطاع خلال 50 يومًا منذ وقف إطلاق النار هو ما يكفي لعمل خمسة أيام فقط في فتح الشوارع وإزالة الركام وتسهيل حياة النازحين. وأكدت البلديات، في بيانها، أن الكميات المحدودة جدًا التي يسمح الاحتلال بمرورها تخضع لسيطرة وإدارة مكتب الأممالمتحدة لخدمات المشروعات (UNOPS)، والذي بات عاجزًا عن الاستجابة وتوفير الحد الأدنى لاحتياجات البلديات من السولار الذي يضمن استمرار عملها، عدا عن الإجراءات المعقدة وغير المبررة التي تعرقل وصول السولار إلى الجهات التي تعمل في قلب الميدان ومنها بلديات قطاع غزة. وحمّلت البلديات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الأزمة التي تمسّ بشكل مباشر الخدمات الإنسانية والطارئة التي تقدمها البلديات يوميًا، وعلى رأسها إنقاذ النازحين من الظروف الجوية القاسية، والتعامل مع تبعات المنخفضات، وإزالة الركام وفتح الشوارع، وضمان الحد الأدنى من الخدمات العامة في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة يمر بها قطاع غزة. وفي الوقت ذاته، أكدت البلديات أنّ الاحتلال الإسرائيلي مسؤول مسؤولية كاملة عن استمرار منع تدفق ووصول الوقود مما يفاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلاً في قطاع غزة، ويهدد بانهيار الخدمات الحيوية، ويعرض حياة المدنيين للخطر، في ظل أن 85% من مباني ومرافق ومنشآت وأليات البلديات تم استهدافها وتدميرها. وطالبت البلديات مكتب الأممالمتحدة لخدمات المشروعات (UNOPS) بتحمل المسؤولية المباشرة عن تفاقم الأزمة بالرغم أن هذه البلديات تقدم خدمات إنسانية عاجلة وتعمل بكامل طاقتها في ظروف قاهرة وأي تأخير سيؤثر على حياة السكان، إلى جانب الشروع فورًا في إمداد البلديات والجهات الإنسانية بالسولار وفق الأنظمة المتعارف عليها، وبشكل يضمن استمرار تقديم الخدمات الأساسية، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتوفير الكميات المطلوبة والكافية من السولار لمنع انهيار الخدمات الحيوية وتعريض حياة السكان لمزيد من المخاطر. كما طالبت البلديات بتوفير احتياجات البلديات العاجلة من مولدات كهربائية وأنظمة طاقة شمسية وقطع غيار للصيانة وآليات ثقيل لإزالة الركام وفتح الطرقات. ودعت بلديات غزة الدول العربية كافة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والجمهورية المصرية ودولة قطر ودولة الإمارات ودولة الكويت وسلطنة عُمان والجمهورية الجزائرية ودوله ليبيا ومملكة البحرين إلى التدخل العاجل وتوفير الوقود اللازم لبلديات قطاع غزة من اجل استمرار العمل ومنع انهيار المنظومة الخدماتية في ظل الوضع الكارثي الحالي.