تفاقمت أزمة نقص الوقود في قطاع غزة ، وامتدت طوابير السيارات في الشوارع أمام محطات تعبئة الوقود ، كما امتدت آثار الأزمة الى بعض المرافق الحيوية المرتبطة بحياة المواطنين بالقطاع . وحذرت مصلحة مياه بلديات الساحل في قطاع غزة في بيان صحفي اليوم الاثنين من استمرار أزمة نقص الوقود المستخدم في تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي بالقطاع . وناشدت جميع المؤسسات الإنسانية والحكومية والإغاثة الدولية والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة بالتدخل العاجل لتوفير كميات مناسبة من الوقود لمصلحة المياه والبلديات في قطاع غزة، وتمكينها من الاستمرار في تشغيل مرافقها الحيوية وتقديم خدماتها للمواطنين ، وتزويدهم بالكميات الضرورية من المياه لجميع مناحي الحياة ومنع حصول كارثة بيئية وإنسانية . وجددت المصلحة تأكيدها التدني الشديد في مقدرتها على تشغيل معظم مرافق المياه والصرف الصحي بنفس الكفاءة وتوقف بعضها بشكل كامل عن العمل ، في ظل استمرار أزمة الوقود في قطاع غزة . وقالت : إن "أزمة نقص الوقود متزامنة مع فصل الصيف وما يرافق ذلك من استهلاك كميات أكبر من المياه مما يؤثر وبشكل كبير على مقدرة المصلحة على تزويد المواطنين بالكميات التي يحتاجونها من المياه" ، مؤكدة أن هذا سيؤدي أيضا إلى توقف تشغيل محطات الصرف الصحي وضخ مياه الصرف الصحي دون معالجة إلى البحر مما يزيد من مشكلة التلوث وما لذلك من أثر على الوضع البيئي وبالتالي على صحة الإنسان . وتفاقمت أزمة الوقود في قطاع غزة في الآونة الأخيرة بعد هدم معظم الأنفاق الحدودية التي تزود القطاع بالوقود . في سياق متصل ، اكتظت شوارع غزة بمئات السيارات التي أغلقت الطرقات تنتظر طويلا وبشكل يومي أمام محطات تعبئة الوقود المختلفة . وينتظر المئات من السائقين وأصحاب الأعمال المختلفة لساعات طويلة تمتد حتى منتصف الليل، لتعبئة كمية قليلة من السولار والبنزين لمواصلة باقي حياتهم . ويعاني قطاع غزة من حصار خانق فرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2006 وما زال مستمرا حتى اليوم ، وإغلاق المعابر ومنع دخول الوقود والعديد من المستلزمات الضرورية للحياة .