أعلنت الحكومة السودانية، اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر، ترحيبها بكافة المبادرات والجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار في البلاد، مشددة في بيان رسمي على تمسكها بخارطة الطريق التي قدمتها للأمم المتحدة كمسار لتحقيق السلام الشامل. وأكد البيان التزام الحكومة بسيادة ووحدة السودان كأولوية لا يمكن التنازل عنها في أي اتفاق أو تفاهمات دولية، داعية المجتمع الدولي لدعم مساعيها لإنهاء الحرب. يأتي هذا التصريح في وقت تتواصل فيه الجهود الدولية لإيجاد تسوية للنزاع المستمر منذ أبريل 2023، بين القوات المسلحة بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي". وفي السياق، صرّح مبعوث الرئيس الأميركي إلى إفريقيا، مسعد بولس، أن طرفي النزاع لم يوافقا بعد على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته واشنطن، مطالبًا الجانبين بقبول الخطة الأميركية "دون شروط مسبقة". وقال بولس للصحفيين: "نحث الطرفين على الموافقة الفورية على الهدنة الإنسانية كما هي، دون تعديل أو شروط"، مضيفًا أن واشنطن قدمت نصًا واضحًا يجب الالتزام به. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعرب، خلال لقائه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في واشنطن الأسبوع الماضي، عن نيته إنهاء "الفظائع" التي يشهدها السودان، في إشارة إلى تزايد القلق الدولي من تفاقم الوضع الإنساني.