قال مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إفريقيا مسعد بولس، اليوم الثلاثاء، إن طرفي النزاع في السودان غير موافقين على مقترح وقف إطلاق النار، وحثهما على قبول المقترح "بدون شروط مسبقة". وأوضح بولس، خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش في أبوظبي، أن الجيش السوداني و"الدعم السريع" لم يوافقا على مقترح لوقف إطلاق النار، مضيفا: "نناشد الطرفين بقبول الهدنة الإنسانية كما عُرضت عليهما بدون شروط مسبقة"، وفقا لمحطة فرانس 24 الإخبارية. من جهته، أكد قرقاش أنه لا يمكن للجماعات المتطرفة العنيفة المرتبطة أو ذات الصلة الواضحة بجماعة "الإخوان المسلمين" أن تحدد مستقبل السودان. وأضاف قرقاش: "الادعاءات الكاذبة والمعلومات المضللة لن تثنينا عن مواصلة العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإنهاء الحرب في السودان"، مؤكداً أنه "لا حل عسكري في السودان". وأعلنت ميليشيا "الدعم السريع" أمس عن هدنة إنسانية من طرف واحد تستمر ثلاثة أشهر والموافقة على تشكيل آلية مراقبة دولية، غداة إعلان رئيس مجلس السيادة لسوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رفضه مقترح الهدنة الذي قدمه "بولس" المقترح نيابة عن الرباعية الدولية التي تضم كل من مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة. واعتبر البرهان، مقترح الهدنة أنه "الأسوأ حتى الآن.. باعتبار أنها تلغي وجود القوات المسلحة وتطالب بحل جميع الأجهزة الأمنية وتبقى الميليشيا المتمردة في مناطقها" واتّهم البرهان اللجنة بأنها "غير محايدة" بسبب عضوية الإمارات فيها. إلى ذلك، اتهمت شبكة أطباء السودان، اليوم، ميليشيا الدعم السريع والحركة الشعبية - شمال، بمهاجمة منجم للتنقيب عن الذهب بولاية جنوب كردفان جنوب السودان، واختطاف أكثر من 150 شخصا وعدد من الأطفال بغرض التجنيد العسكري، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء. وحمل البيان الحركة الشعبية والدعم السريع "المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة"، معتبرا "استهداف المدنيين وخاصة الأطفال عملاً غير إنساني، ومخالفة صريحة لكل المواثيق الدولية، وجريمة لا تسقط بالتقادم ويتوجب مساءلة مرتكبيها دون أي تأخير". وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أيام، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.