ما نشره المفكر الإسرائيلى الدكتور كوبى باردا فى صحيفة «يديعوت أحرنوت» ، تحليلاً لشخصية الرئيس الأمريكى ترامب ، يدعونا للتأمل والتحليل ، يقول : إن ترامب يسعى لصناعة لحظة إقليمية كبرى يعرض فيها نفسه كصانع سلام يعيد أبناء إبراهيم إلى مسار واحد بعد آلاف السنين، كما يسعى لحصد مكاسب انتخابية فى انتخابات التجديد النصفى المقبلة، وأيضا لاستعادة وهج جائزة نوبل للسلام التى لم يحصل عليها هذا العام ، يقدم نفسه باعتباره الرجل الوحيد القادر على صياغة اتفاق تاريخى يعيد ترتيب الشرق الأوسط. هذه من عجائب القول ، لأن الإسلام والحكومات والشعوب لا تعترف بما يسمونه الديانة الإبراهيمية !. وليس حجة على الإسلام أن تعترف دولة أو أخرى بها ، وأن الدين عند الله الإسلام ، وأن الأنبياء والرسل من سلالة آدم ، وأن إبراهيم خليل الرحمن ، ومن سلالته رسل الله سبحانه موسى وعيسى ومحمد ، وأن محمد عليه أفضل الصلاة والسلام خاتم الرسل ، وإيمان العبد لا يكون إلا بالاعتراف بكل الرسل والأنبياء الذين حملوا رسالات الله سبحانه للبشر ، والحقيقة الدامغة أن كل رسالة تنسخ ما قبلها ، ومن الحكمة ألا تكون هناك دعوة ، كما يقتنع ترامب تنفيذاً لرغبة السفاح نتنياهو بالديانة أو الاتفاقيات الإبراهيمية ، التى تحمل إساءة مباشرة لسيدنا إبراهيم أبى الانبياء . لهذا من المهم أن نفهم ما يقوله الباحث الإسرائيلى باردا عن طموح ترامب وأنه «على خلفية هذا الطموح، يستدعى ترامب رمزية تاريخية تعود إلى غزوة خيبر عام 630م، حيث تم إنهاء الوجود اليهودى فى الجزيرة العربية، ليقدم نفسه اليوم كشخص يغلق الدائرة ويعيد دمج إسرائيل والعالم الإسلامى ضمن إطار إقليمى واحد، ينتهى بلقطة توقيع فى البيت الأبيض، حيث يرى ترامب أن الصورة أهم من الاتفاق ذاته»، وأن ترامب يريد إنجازاً قبل نهاية 2026، ويرى فى إسرائيل جزءاً من هيكل عالمى جديد يعمل على بنائه حتى 2027، وأيضاً إقامة دولة فلسطينية . دعاء : اللهم أهلك الصهاينة ومنَ يدعمهم