أكّد الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العلمي العام على الرواق الأزهري، أنّه لا وجود لما تسمى الديانة الإبراهيمية. وقال خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "المصري أفندي" الذي يُقدمه الإعلامي محمد علي خير، عبر شاشة "المحور"، مساء الخميس: "لم نعلم أن المولى تبارك وتعالى أرسل في العصر الحديث رسولًا جديدًا يدعو لديانة جديدة". وأضاف أن الديانات السماوية خُتمت بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، مشدّدًا على أنّ الديانة الإبراهيمية لا علاقة لها بالدين. وأشار إلى أنّ المروّجين لهذه الديانة اتخذوا اسم الدين "ستارًا"، مُذكّرًا بأنّ أول من أطلقها هو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وقال: "لم نعلم أن ترامب رسول من عند الله". ورأى أن ترامب كان له هدف سياسي، إذ أراد إحداث التطبيع بين العالم العربي وإسرائيل، فجاء بمزج بين الأديان الثلاثة (الإسلامية، المسيحية، اليهودية) لإخراج دين جديد بنكهة ترامبية، وفق تعبيره. وأوضح أن "الإبراهيمية" عبارة عن دعوة سياسية تريد أن تُغطى بغطاء ديني لكي تُقبل بين الناس، معقّبًا: "الدين أغلى شيء بالنسبة للإنسان.. حينما تأتي باسم الدين وتقول هذا كلام الله سيقول الناس سمعنا وأطعنا". وكان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، قد حذّر مؤخرًا، مما تسمى "الديانة الإبراهيمية"، وقال إنَّ محاولة الخلط بين تآخي الإسلام والمسيحية في الدفاع عن حق المواطن المصري في أن يعيش في أمنٍ وسلامٍ واستقرارٍ، الخلطُ بين هذا التآخي وبين امتزاج هذين الدِّينين، وذوبان الفروق والقسمات الخاصة بكل منهما وبخاصة في ظل التوجُّهات التي تُنادي -ب"الإبراهيمية" أو الدين الإبراهيمي، نسبةً إلى إبراهيم -عليه السلام- أبي الأنبياء ومجمع رسالاتهم، وملتقى شرائعهم، وما تطمحُ إليه هذه التوجهات –فيما يبدو– من مزج اليهودية والمسيحية والإسلام في رسالةٍ واحدة أو دِين واحد يجتمعُ عليه الناس، ويُخلصهم من بوائق النزاعات، والصراعات التي تُؤدي إلى إزهاق الأرواح وإراقة الدماء والحروب المسلحة بين الناس، بل بين أبناء الدِّين الواحد، والمؤمنين بعقيدةٍ واحدة.