ضمن فعاليات الدورة السادسة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وبحضور نخبة من الإعلاميين والنقاد والفنانين وطلاب اللغة الصينية في الجامعات المصرية، عرض الفيلم الصيني "الأرض العزيزة" بقاعة مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا، وهو الفيلم الذي نال إعجاب الجمهور، وعقب عرضه أقيمت ندوة تناقش الكثير من جوانبه.. في السطور التالية تتحدث مخرجة الفيلم لانا أو شياو لان مع "أخبار النجوم" عن تفاصيل فيلمها، وكيف تمت صناعته، وعن زيارتها لمصر، والشراكة بين مهرجاني القاهرة وشنغهاي السينمائي الدولي. ما الذي يعنيه لكم اختيار فيلم "أرض عزيزة" ضمن قسم "البانوراما الدولية" في مهرجان القاهرة السينمائي؟ يعني الكثير، لأنه توج مجهود كبير قمنا به في صناعة الفيلم ليشاهده الجمهور ويحبه، وزادنا فخرا أن يعرض في مهرجان عريق مثل "القاهرة السينمائي"، لذلك كنا سعداء باختيار الفيلم ليشارك في المهرجان. ما أكبر التحديات التي واجهت تنفيذ الفيلم؟ الفيلم يتناول قصص إنسانية مؤثرة، وكان هذا يحتاج أن نقدمها بشكل صادق، لكن التحدي الأكبر أننا نصنع فيلم إنساني بأشخاص حقيقية في مكان حقيقي – لأن الفيلم تسجيلي – بدون أن يظهر أي عيوب في تفاصيله، هذا الأمر كان شديد الصعوبة، لكن التحضير الجيد جعل الأمر سهل نسبيا. ما التأثير الذي تعتقدون أن الفيلم قد يتركه لدى الجمهور الدولي؟ الفيلم هدفه هي فكرة الاندماج والحب والتواصل بين البشر بمختلف ثقافتهم، لأنه يتناول القوميات في الصين وكيف اندمجت في دولة واحدة. لماذا تم اختيار حي ليوشينغ بمنطقة شينجيانج ليكون هو مكان التصوير وتدور حوله قصة الفيلم؟ عندما بحثنا وفكرنا في صناعة فيلم وثائقي عن الحياة والإنسان في الصين، وجدنا أنه أكثر حي مميز، لأنه مليء بالحياة والمشاعر والألوان والثقافات، وهو حي ليس بالكبير، لكن بداخله الكثير من القصص الإنسانية وأنماط الحياة المختلفة، لأنه يضم 13 قومية مختلفة، كل واحدة لديها طابع وسلوك مختلف. اقرأ أيضا: حسين فهمي يبرز عراقة مصر في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي كيف قدمت مشاعر حقيقية لأشخاص من الشارع غير محترفين في التمثيل؟ عشنا أسبوعين في الحي، وقمنا بالعمل على تفاصيل الفيلم وتحضيره لمدة عامين، كنا نضع الكاميرات بحيث لا يلاحظون وجودها، ويتكلمون ويتعاملون دون توتر، وقسمنا العلاقات في الفيلم لأربعة أنواع هي علاقة الزوج والزوجة، علاقة الأب والابن، علاقة المعلم والتلميذ، علاقات الصداقة. هل لديكم خطط لمشاريع سينمائية في مصر؟ التعاون الثقافي بين الصين ومصر قائم وكبير، ونحن نأمل في زيادته، لأنهما بلدان كبيران وتربطهما علاقات كبيرة منذ قرون طويلة، وبالفعل نجهز حاليا مع فنان عربي كبير عمل فني لكننا لا نستطيع ذكر اسمه حتى أنتهاء العمل. ماذا يمثل مهرجان القاهرة السينمائي لصانع أفلام من الصين؟ "القاهرة السينمائي" من المهرجانات الدولية الكبيرة والعريقة، وكان الافتتاح شيق ومبهر وجميل، لذلك انتهز الفرصة لأشكر الفنان الكبير حسين فهمي على الدعوة الكريمة، وإدارة المهرجان على حبهم ودعهم وتعاملهم اللطيف معنا. كيف كانت ردود أفعال الجمهور بعد مشاهدة الفيلم؟ الجمهور المصري صفق لنا بقوة بعد عرض الفيلم، وهذا الأمر أسعدنا للغاية، وهذا يدل أنه جمهور محب للسينما ويتفاعل مع العمل الجيد. كيف كانت زيارتك لمصر وتحديدا القاهرة؟ مصر تمثل لي الكثير من الأمور الجميلة، خاصة أنني تعلمت في جامعة القاهرة، وأملك الكثير من الذكريات عن هذه المدينة التاريخية.