كان من المنتظر أن يدور الحديث عن نتائج معسكر نوفمبر الودى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم الذى التقى خلاله بمنتخبى أوزبكستان والرأس الأخضر، إلا أن اقتراب انطلاق فصل الشتاء بشكل فعلى يبدو وكأنه حمل معه رياحا عاصفة على الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة حسام حسن ومدير المنتخب توأمه إبراهيم حسن. أطلق الثنائى تصريحات نارية عقب انتهاء مباراة أول أمس أمام الرأس الأخضر والتى انتهت بالتعادل الإيجابى 1/1 وحسمها المنتخب الوطنى لصالحه بركلات الجزاء الترجيحية ليحصد المركز الثالث فى الدورة الودية الرباعية التى أقيمت فى الإمارات . كانت هناك انتقادات قوية وُجهت لحسام حسن إثر الخسارة أمام أوزبكستان بثنائية، وبدا واضحًا أن حسام تابعها بدقة ليُطلق وابلًا من التصريحات ردًا على هذه الانتقادات، وكان من ضمنها التصريحات التالية التى كان بعضها بالعامية لتطلق سهامها تجاه من هاجموه : «هذا الجهاز الوطنى قام بمنح الفرصة للاعبين شباب للمرحلة المقبلة، مع احترامى لو أى مدرب أجنبى يحصل على الدولارات لن يُفكر فى ذلك، ولن يُفكر فى مستقبل منتخب مصر.. أثناء التصفيات الرسمية كنا بندخل عناصر جديدة.. عايزين تحسبوا أننا لم نلعب مع منتخب قوى «براحتكم» فهذا يرتقى للحقد والغل من جانبكم . وأضاف: « موتوا بغيظكم، تأهلنا للمونديال، هناك منتخبات لم تصل لكأس عالم ويُعانون.. الكاميرون مثلا وإيطاليا.. انا بفرح لما بلاقى دكتور وطنى ناجح.. او بروفسير ناجح فى أى مجال.. ياريت تصفوا قلوبكم شوية.. انا هتقبل النقد لما يكون النقد فني.. فى واحد يقولك جهاز معندوش فكرة، انت عارف قبل ما تتولد، حسام وإبراهيم بيلعبوا كورة واحترفوا برة ولعبنا فى احسن اندية، احنا مولودين فى الأهلى ولعبنا للزمالك وكسبنا بطولات بشرف وامانة.. ودربنا منتخب الأردن فى 2011 كان فى ناس لسه متولدتش» ولعل من أكثر التصريحات الصادمة لحسام أنه أكد ضعف الجانب الاحترافى فى اسماء لاعبى المنتخب مقارنة بالمنتخبات المنافسة فى إفريقيا التى يتخطى بها المحترفون ال 20 لاعبًا، بينما نحن فى منتخب مصر على حد وصفه نمتلك 2 محترفين و»ربع»، مشيرًا فى الربع إلى مصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسى بينما الثنائى هما محمد صلاح نجم ليفربول وعمر مرموش مهاجم مانشستر سيتى، وعاد ليصف مصطفى محمد أنه لا يأخذ الفرصة الكاملة مع فريقه وإذا تحصل عليها «هيكسر الدنيا» . وعاد العميد ليضيف التالى: «انا بحب بلدى وبحب مصر والشعب المصرى، هناك فريق كامل غائب عن منتخب مصر، بجرب كل اللاعبين، انا لا آخذ رزق أحد وانا كنت ساكت بقالى كتير، هى كده وهشتغل كده عشان بلدى، السوشيال ميديا دى عملت أزمات كثيرة، عاوز افرح الشعب المصرى لكن فى عدد قليل جدا مش فاهم هما عاوزين ايه، اهدوا شوية عشان مصر».. وكان إبراهيم حسن قد توافق فى الحديث مع توأمه خلال بعض تصريحاته، وأشار إلى أن الشوط الثانى فى مباراة أوزبكستان كان جيدًا، بالإضافة لمباراة الرأس الأخضر. ولعل تصريحات التوأم تشير إلى شعورهما بالتربص ورغبة البعض فى رحيلهما، بالإضافة لخلفية الخلافات السابقة مع هانى ابو ريدة رئيس اتحاد الكرة. وكان هناك لقطة وحيدة مضيئة فى اللقاء، تكمن فى نجاح مصطفى شوبير بالتصدى لأكثر من ركلة ترجيح للرأس الأخضر إثر نزوله قبل انتهاء اللقاء ويعد شوبير هو السبب الرئيسى فى حسم الركلات لمنتخب مصر، إلا أنه رغم أهمية اللقطة ونجاح شوبير فى تنفيذ فكرة حسام باستغلال قدرات مصطفى فى التصدى للركلات، إلا أنه سبقها لقطة مزعجة، بانزعاج محمد الشناوى من استبداله فى اللحظات الأخيرة فى مشهد مقلق على الأجواء بين اللاعبين والجهاز الفنى، إلا أن الأمر انتهى فى غرفة الملابس بتفاهم بين الشناوى وحسام، وأوضح الأخير له وجهة نظره مؤكدًا له كما أوضح فى تصريحاته عقب اللقاء: «اتعود على كده»، فى إشارة من العميد أنه قد يلجأ مستقبلًا لشوبير فى ركلات الترجيح . وكان حسام حسن قد اختار الاسماء التالية لمعسكر نوفمبر محمد الشناوى، أحمد الشناوى، محمد صبحى، مصطفى شوبير، محمد هانى، محمد حمدى، احمد فتوح، رامى ربيعة، خالد صبحى، حسام عبد المجيد، محمد إسماعيل، مروان عطية، حمدى فتحى، نبيل عماد دونجا، محمد شحاته، محمود صابر، طاهر محمد طاهر، مروان عثمان، عمر مرموش، أحمد سيد زيزو، محمود عبد الحفيظ زلاكة، محمد صلاح، أسامة فيصل، صلاح محسن، مصطفى محمد. وجاء ضم الثنائى طاهر محمد طاهر ونبيل عماد دونجا عقب التأكد من إصابة إبراهيم عادل ومهند لاشين ليتم استبدالهما . وكان محمود حسن تريزيجيه قد تم اختياره، إلا أن إصابته فى نهائى السوبر المحلى أدت إلى خروجه، واكتفى الجهاز الفنى بالأسماء المتواجدة ورفض ضم بديل له .