منذ صغره، كان محمود عبد العزيز يشعر بعفريت الفن يتجول في حياته، يرسم له طريقًا لا يمكنه الهروب منه. رغم كل الصعوبات والنصائح بالابتعاد عن التمثيل، ظل متمسكًا بشغفه، يبحث عن الأدوار التي تمنحه متعة حقيقية وعمقًا فنيًا. فى السطور التالية، نغوص معًا في أهم محطات حياته ومسيرته الفنية، ونكتشف فلسفته في الفن والعمل، كما شاركنا بها بنفسه. حبه للتمثيل مسكون بعفريت الفن منذ الطفولة ولم يستطع الهروب منه. بدأ بالتمثيل كهواية رغم أن والده أراد له مسارًا آخر، فالتحق بكلية الزراعة. كان يجد متعة فى إسعاد الآخرين من خلال التمثيل، حتى لو كانوا يضحكون عليه. نصحه بعض المخرجين بترك التمثيل بسبب عدم موهبته المعلنة. تعرض لخيبات أمل من مخرجين، لكنه واصل المحاولة والتعلم من تجارب مختلفة مثل نور الدمرداش وكرم النجار. تجربة الدراسة العليا في النمسا لم تكن بدافع حب العلم، بل كمرحلة عبور للوصول إلى القاهرة والفن. ◄ اقرأ أيضًا | محمود عبدالعزيز| عندما يتحول الضحك إلى فلسفة.. شخصيات أيقونية في ذاكرة السينما يرى أن أدوار الفتى الأول لا تمنحه متعة أو فرصة للإبداع. رغم أنه بدأ بتلك الأدوار لكسب الشهرة، إلا أنه اختار لاحقًا أدوارًا أكثر عمقًا وتحديًا. بدأ بالمسرح الجامعي وفاز بجوائز، ثم توّجه للعمل مع مخرجين كبار. أول أعماله التلفزيونية كانت في مسلسل «الدوامة»، والتي شكلت انطلاقة حقيقية لمسيرته. اختار أعماله بعناية، ولم يرضَ بالعمل من أجل المال أو الشهرة فقط. تعاون مع المنتج رمسيس نجيب الذى أتاح له بطولة فيلم «حتى آخر العمر». الفن بالنسبة له ليس مجرد حياة مرفهة أو شهرة، بل رسالة ومسئولية. لا يقبل تقديم أعمال لا تمنحه أو للجمهور متعة حقيقية. يرفض استخدام نفوذه أو واسطة لتمهيد طريق أبنائه فى الفن. يرى أن الطريق صعب، ويجب على كل موهوب أن يجتهد لإثبات نفسه. ◄ أعماله 92 فيلمًا 17 مسلسلاً 3 مسرحيات 5 مسلسلات إذاعية ◄ أولاده محمد وكريم ◄ تاريخ ميلاده 4 يونيو 1946 ◄ وفاته 12 نوفمبر 2016 ◄ أول أعماله مسلسل «الدوامة» ◄ بدايته في السينما فيلم «الحفيد» ◄ أبرز الجوائز.. أحسن ممثل عن: الكيت كات القبطان الساحر» من مهرجان دمشق «سوق المتعة» من مهرجان القاهرة «الكيت كات» من مهرجان الإسكندرية مشاركة مع عمار حسان عن «الليالي المقمرة»