في ذكرى رحيل «الساحر».. لماذا أراد أحمد زكي منح محمود عبدالعزيز «الأوسكار»؟

«أبوهيبة والصعلوك ومزجنجي والفتى العاشق وأيقونة الفن السابع».. أدوار اشتهر بها «الساحر» الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، والذى تحل اليوم 12 من نوفمبر، ذكري وفاته، حيث رحل في عام 2016 تاركا إرثًا فنيًا ومحطات متعددة سواء بالسينما أو الدراما، والذى برع في التمثيل رغم عدم دراسته له.
اقتناص لقب أفضل ممثل
وعلي الرغم من سطوع نجمه وسط عدد كبير من القامات الفنية مثل الراحلين الفنان نور الشريف والفنان أحمد زكى؛ إلا أن روح المحبة والتنافس الشريف كانت تسيطر على علاقتهم وأعمالهم.
ففي فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 1991، تمكن «الساحر» محمود عبدالعزيز من اقتناص لقب أفضل ممثل عن فيلم «الكيت كات» ودور الشيخ حسني، والذى كان مرشح لنفس الجائزة أيضًا كلا من الفنان الراحل أحمد زكى عن فيلم «الراعي والنساء»، والفنان الراحل نور الشريف عن فيلم «الصرخة»، على الرغم النجاح الجماهيري والنقدي لتلك الأفلام.
وفور إعلان فوز الفنان محمود عبدالعزيز، صعد الفنان أحمد زكي إلى المسرح وهنأ محمود عبدالعزيز قائلًا: «محمود أبكاني في الكيت كات، محمود مش بس يستحق الجايزة لا ده يستحق جايزة الأوسكار، وحسيت وأنا قاعد جنبه بنتفرج على فيلم «الكيت كات» أني نسيت مين اللي جانبي ده، ووقتها كنت واثق من أنه الشيخ حسني مش محمود عبدالعزيز».
وعلق الفنان الراحل سمير صبرى، حينها والذى كان يقدم الحفل، على حالة الحب والتنافس الشريف بين الثلاثي.
واحتفل به الفنان أحمد زكى بفوز زميله بغناء أغنيته الشهيرة «كابوريا»، بينما قام الفنان محمود عبدالعزيز بغناء أغنية «ياصحبجية» للفنان إيمان البحر درويش، والتي عكست حالة الحب والاحترام بين أبناء ذلك الجيل رغم المنافسة فيما بينهم.
بداياته السينمائية
على الرغم من بداية معرفة الجمهور بالفنان الراحل محمود عبدالعزيز من خلال مسلسل «الدوامة» عام 1973، والذي قدم خلاله دور صحفي ونال اشادة بها؛ بالاضافة لنحو 15 مسلسل من العلامات الهامة في الدراما من بينهم «محمود المصري، والبشاير، ورأفت الهجان، وباب الخلق، وأبوهيبة في جبل الحلال، ورأس الغول»؛ إلا أنه حقق شهرة واسعة وشعبية كبيرة من خلال السينما، حيث بدأت علاقته الحقيقية بالسينما عام 1974 من خلال فيلم «الحفيد»، وتلاه عدد من الأفلام الرومانسية خلال فترة السبعينيات وهي «حتى آخر العمر، مع حبى وأشواقى، كفانى يا قلب».
وفى الثمانينيات بدأ في تقديم العديد من الأعمال الهامة منها «الكيت كات، البحر بيضحك ليه، العار، الصعاليك، البرىء، الكيف، جرى الوحوش، وغيرها من الأعمال التي تركت بصمة في وجدان الجمهور حتى مع الأجيال التالية».
أهم الجوائز السينمائية
حصل محمود عبدالعزيز على العديد من الجوائز السينمائية من مختلف المهرجانات الدولية والمحلية من أهمها: جائزة أحسن ممثل عن أفلام «الكيت كات، القبطان، الساحر» من مهرجان دمشق السينمائى الدولى، بالإضافة لجائزة أحسن ممثل عن فيلم «سوق المتعة» من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وجائزة أحسن ممثل عن فيلم «الكيت كات» من مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى، وجائزة أحسن ممثل مشاركة مع الفنان عمار محمد حسان في فيلم «الليالى المقمرة».