سواء كانت مهربة أو منقولة بحيلة ما ، ولو حتى بشكل طبيعى ، يجب عودة الآثار المصرية الى المتحف الكبير . هذا نداء للحكومة المصرية وكافة دول العالم ، وايضا لمنظمة اليونسكو المسئولة عن التعليم والثقافة والحضارة ، والتراث الانسانى . لا يحق لدولة ما أن تغضب من نداء مصر بعودة آثارها . ولا يحق لبريطانيا التى استولت على أثر مهم «حجر رشيد» ، ونقلته الى المتحف البريطاني داخل العاصمة لندن ، أن تحتفظ به ، لأنه حق تاريخى لمصر . ولا يحق لها أن تغضب من المطالب المصرية . نحن أولى بآثارنا . وهنا أشد على يد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي ، الذى قال : «لن نهدأ حتى نستعيد آثار مصر من الخارج». أعجبتنى الحملة الصحفية التى بدأتها مجلة آخر ساعة بقيادة الأخ العزيز الاستاذ أحمد هاشم رئيس التحرير . وأرجو أن تكون حملة دولة وشعب لاستعادة كنوزه . هذا حق مشروع وفق القوانين والمواثيق الدولية وحقوق الملكية الفكرية . وهنا أقف داعما للتصريحات الرسمية التى تؤكد عزم القاهرة استرداد آثارها المنهوبة. أتمنى أن نقوم بحملة شعبية تتبنى رغبة المصريين فى استعادة الآثار المصرية المنهوبة، الموجودة حالياً فى متاحف عالمية. وعلى رأسها حجر رشيد المهم جداً للتاريخ المصري لأنه يحمل أبجدية اللغة المصرية القديمة وفك رموز معرفتها. لن ينفع بريطانيا خطاب العجرفة والاستعلاء الذى تمارسه من خلال السوشيال ميديا ، والذى وصل إلى حد يعيد للأذهان خطاب الغطرسة الإمبراطورية القديمة التي سرقت آثار الشعوب ثم ادعت الحفاظ عليها . من العيب ان تتهم بريطانيا المصريين بأنهم لا يستحقون تاريخهم . اليوم نحن ندرك أهمية كل قطعة اثرية تركها أجدادنا الفراعنة . اليوم لدينا أكبر متحف للحضارة المصرية فى العالم . اليوم لن نتنازل عن عودة كافة الآثار المهربة للخارج . حجر رشيد وغيره من الآثار تم الاستيلاء عليها من المستكشفين البريطانيين بموجب اتفاقية الاستسلام الفرنسي عام 1801 . وهربوا مع حجر رشيد آثارا اخرى يمتلئ بها المتحف البريطاني ومتحف اللوفر الفرنسي. دعاء : اللهم احفظ مصر