يُعدّ الالتهاب الرئوي أحد أكثر أمراض الجهاز التنفسي فتكًا حول العالم، ولا يفرّق بين عمر أو جنس. ومع اقتراب اليوم العالمي للالتهاب الرئوي الذي يُصادف الثاني عشر من نوفمبر كل عام، تتجدد الدعوات إلى رفع الوعي بأهمية الوقاية المبكرة، والحفاظ على صحة الرئتين بأساليب طبيعية تساند المناعة، وتقلل فرص الإصابة. ويُخصص اليوم العالمي للالتهاب الرئوي هذا العام لتسليط الضوء على الجهود العالمية المبذولة لمواجهة المرض الذي يصيب ملايين الأشخاص سنويًا، ويُعدّ سببًا رئيسيًا للوفاة بين الأطفال وكبار السن، رغم التقدم الكبير في وسائل العلاج والرعاية الصحية. «عشان صحتك».. نصائح مهمة للتعامل مع الالتهاب الرئوي ووفقًا لتقارير طبية، فإن الالتهاب الرئوي هو عدوى تصيب الحويصلات الهوائية في إحدى الرئتين أو كلتيهما، مما يؤدي إلى امتلائها بالسوائل أو القيح، ويتسبب في صعوبة التنفس والسعال وألم الصدر والحمى والإجهاد العام، تتنوع مسبباته بين البكتيريا والفيروسات والفطريات، بينما تزداد خطورته لدى من يعانون ضعف المناعة أو أمراضًا مزمنة ك الربو والتليف الكيسي، وكذلك المدخنين ومن يتعرضون لتلوث الهواء. وبحسب دراسة نُشرت في مجلة JAMA الأمريكية، فإن الاكتشاف المبكر والعلاج السريع يقللان من مضاعفاته، لكن الوقاية تظل الدرع الأقوى لحماية الرئتين. - 7 طرق طبيعية لتعزيز صحة الرئتين: 1- ممارسة تمارين التنفس العميق: تساعد هذه التمارين على تحسين كفاءة الرئتين وطرد الهواء الراكد، مما يعزز تدفق الأكسجين في الجسم. 2- شرب الماء بانتظام: الترطيب المستمر يحافظ على رطوبة الأغشية المخاطية ويساعد في طرد الجراثيم والبكتيريا من الشعب الهوائية. 3- النشاط البدني المنتظم: ممارسة التمارين كالمشي أو السباحة تقوّي عضلات التنفس وتزيد من قدرة الرئتين على العمل بكفاءة. 4- اتباع نظام غذائي متوازن: تناول الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة — مثل الجزر والبرتقال والبروكلي — يقي أنسجة الرئة من الالتهاب والضرر التأكسدي. 5- تحسين جودة الهواء في المنزل: التهوية الجيدة وتجنّب الملوثات مثل العفن والأدخنة والمواد الكيميائية المنزلية تحافظ على صحة الجهاز التنفسي. 6- النوم الكافي: يمنح النوم العميق الجسم فرصة لتجديد أنسجة الرئة ودعم جهاز المناعة في مقاومة العدوى. 7- الاستعانة بالعلاجات العشبية: أظهرت دراسات منشورة في مجلة Molecules أن الزنجبيل والكركم يمتلكان خصائص طبيعية مضادة للالتهاب تساعد على تهدئة الشعب الهوائية وتنقية الرئتين. في الوقت الذي يتطور فيه الطب لمواجهة الالتهاب الرئوي، تظل الوقاية اليومية عبر أسلوب حياة صحي ومتوازن هي المفتاح الحقيقي لحماية الرئتين، فالهواء النظيف، والغذاء السليم، والحركة المنتظمة، قد تكون أفضل "لقاح طبيعي" ضد هذا المرض الصامت.