الخرطوم - وكالات الأنباء: قال حاكم إقليم دارفور، منى أركو مناوي، اليوم، إن رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، أمر بالتقدم نحو الغرب حيث يقع إقليم دارفور ل»تحرير السودان شبرًا شبرًا»، واستعادة الأراضى التى سيطرت عليها قوات الدعم السريع، وخاصة مدينة الفاشر. وتعهد مناوي، فى خطاب أمام قوات تابعة للجيش، بالتحرك غربًا لتحرير كل السودان وصولًا إلى أقصى نقطة فى أم دافوق بإقليم دارفور. كما أكد أن فقدان السيطرة على منطقة لا يعنى نهاية المعركة، فى إشارة إلى الفاشر. من جانبه، أكد عضو مجلس السيادة ومساعد قائد الجيش السوداني، الفريق ياسر العطا، «متابعة زخم العمليات حتى الوصول إلى إخوتنا فى دارفور، فى الطينة والجنينة وغيرها من المناطق». وبحسب بيان نشرته الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية على فيسبوك، قال العطا إن «هناك تآمرًا يهدف لنهب موارد إفريقيا وتقاسم النفوذ، وقد شمل ذلك حشد أموال وسلاح ومرتزقة». وأضاف: «السودان سينتصر ويحبط هذه المخططات». يأتى ذلك فيما وثقت وكالة «فرانس برس» شهادات مروعة لنازحين فارين من الفاشر بشأن الجرائم التى ارتكبتها قوات الدعم السريع.وأكد حسن عثمان، بعد فراره من مدينة الفاشر خوفًا من العنف، أنه كان شاهدًا على هجمات عرقية شنّتها قوات الدعم السريع، مستهدفة مدنيين بسبب انتمائهم القبلى ولون بشرتهم.وأضاف عثمان إن شوارع المدينة كانت «مليئة بالجثث» عند نزوحه، لافتًا إلى أن «بعضها مذبوح وهناك جثث أكلتها الكلاب». من جانبها أكدت آمنة هارون، وهى من قبيلة الزغاوة الإفريقية، أن عناصر من قوات الدعم السريع «قتلوا زوجى وولدى الكبير عندما كنا نحاول الخروج من الفاشر». وأضافت: «قتلوهما أمام عينى وهم يقولون: لا نريدكم هنا». وتسيطر منذ 26 أكتوبر الماضى قوات الدعم السريع على المدينة، وترد منذ ذلك الحين تقارير عن عمليات قتل جماعى وعنف عرقى وخطف واعتداءات جنسية. بدورها، أشارت منظمات حقوقية إلى وقوع عمليات قتل عرقية فى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع. وأوقعت الحرب فى السودان عشرات الآلاف من القتلى، وأدت إلى نزوح نحو 12 مليون شخص، وتسببت فى أزمة جوع.