تواصل مصر مساعيها لخفض التصعيد وتحقيق التهدئة والاستقرار فى العديد من الملفات المهمة فى الشرق الأوسط وعلى رأسها تطورات الوضع فى لبنانوغزة والسودان، وجرت اتصالات هاتفية من الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج مع كل الدكتور نواف سلام رئيس وزراء لبنان و«كايا كالاس» الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبى وسيرجى لافروف وزير خارجية روسيا. وشدد د. بدر عبد العاطى، على أهمية خفض التوتر وتغليب مسار التهدئة بما يحافظ على أمن واستقرار لبنان والمنطقة، مؤكدًا الرفض الكامل للمساس بسيادته وسلامة أراضيه ووحدته. اقرأ أيضًا | وزير الخارجية يستقبل وزير البترول لبحث جذب الاستثمارات الأجنبية وجدد عبد العاطى على موقف مصر الثابت والراسخ فى دعم لبنان ووحدته الوطنية واستقلال قراره، وبسط سيطرة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، فضلاً عن دعم مؤسساتها الوطنية لتمكينها من الاضطلاع الكامل بمسئولياتها. كما تلقى وزير الخارجية اتصالاً من «كايا كالاس» أكد خلاله ضرورة البناء على مخرجات القمة المشتركة بين الجانبين والعمل على تنفيذ مذكرات التفاهم التى تم التوقيع عليها فى مختلف المجالات، بينما أكدت «كايا كالاس» أهمية مصر كشريك رئيسى للاتحاد الأوروبى، مشيدة بالدور المحورى الذى تلعبه مصر ويضطلع به الرئيس عبد الفتاح السيسى فى دعم الأمن والاستقرار فى المنطقة. وتم بحث الشراكة الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبى، والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والقمة المصرية الأوروبية الأولى التى عقدت يوم 22 أكتوبر الماضى، وأوضح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الوزير أطلع المسئولة الأوروبية على الجهود التى تبذلها مصر لضمان تثبيت اتفاق شرم الشيخ مؤكدًا أهمية التنفيذ الكامل لبنوده، وضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية منه بما يشمل الجوانب السياسية والتنموية والإنسانية، وبدء خطوات التعافى المبكر وإعادة الإعمار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة مستعرضًا الترتيبات الخاصة باستضافة مصر للمؤتمر الدولى للتعافى المبكر وإعادة الإعمار. كما تلقى الوزير اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية روسيا، حيث تم التأكيد على أهمية مواصلة العمل المشترك لدفع مشروعات التعاون الجارية، وفى مقدمتها محطة الضبعة النووية ومشروع المنطقة الصناعية الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. واستعرض عبد العاطى الجهود المصرية لتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام وتنفيذ بنوده بشكل كامل، مشددًا على ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة بما يشمل الجوانب السياسية والتنموية والإنسانية، لضمان استدامة التهدئة. وأكد الوزيران ضرورة الحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية والحفاظ على وحدة السودان ورفض أية كيانات موازية.