فى مشهد استثنائى مبهر، جاء الحضور الدولى الواسع فى حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير، ليؤكد احتفاء العالم بهدية مصر إليه؛ أكبر متحف لحضارة واحدة، والتقدير الكبير لدور مصر الحضارى والثقافي. ودللت الاستجابة لدعوات الحضور على تقدير دور مصر وقدر الرئيس عبد الفتاح السيسى على المسرح العالمي، وفق ما أكده دبلوماسيون مصريون. وقال السفير د. يوسف الشرقاوى مساعد وزير الخارجية الأسبق إن حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير يعد حدثاً تاريخياً، ليس فقط لمصر وإنما للإقليم والعالم، لأنه يعد احتفالاً بصرح ثقافى وحضارى مهم للإنسانية جمعاء. وأضاف أن مشاركة 79 وفداً رسمياً، من بينهم 39 وفداً برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، يعكس اهتمام المجتمع الدولى بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافى والإنسانى المتفرد الذى تضطلع به مصر. وأشار إلى أن خروج حفل الافتتاح بالصورة المشرفة التى تابعها العالم أجمع يعكس نجاح مصر على المستويات السياسية والدبلوماسية والأمنية، حيث استطاعت الجهات المختلفة تحت إشراف مؤسسة الرئاسة أن تخرج الاحتفال دون أية أخطاء بروتوكولية أو تنظيمية. وشدد على أن نجاح المتحف المصرى الكبير سوف ينعكس على الترويج السياحى والاستثمارى فى مصر، باعتباره أحد المشاريع القومية التى قامت بها الدولة، بما يعود بالنفع على المواطن المصري، مؤكداً على ضرورة استغلال الاهتمام الشعبى بحفل الافتتاح لتوعية المصريين بحسن التعامل مع السياح بما يعكس الوجه الحضارى لمصر والمصريين. من جانبه قال السفير د. محمد حجازى مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الأسرة الدولية شاركت فى الاحتفال بالمتحف المصرى الكبير باعتباره صرحاً لمسار الحضارة الإنسانية، حيث تمثل الحضارة الفرعونية جوهر مسار حضارة العالم؛ فالآثار المصرية القديمة تروى رحلة الإنسان وترى جميع شعوب العالم نفسها فى ما سطرته المعابد والبرديات المصرية القديمة، كيف حارب الإنسان وعقد معاهدات السلام وكيف زرع وبنى أعظم المبانى فى التاريخ وكيف وضعوا القوانين ومارسوا الطب والتحنيط وغيرها من الإنجازات. وأضاف أن مصر بدت خلال حفل الافتتاح واثقة معطاءة يقبل عليها قادة دول العالم، وكذلك شعوب لم تزر مصر لكن تعرف قدرها وعظمتها، لذلك تابعت فقرات الحفل المبهر الذى شهد ربط الفلكلور المصرى بالحداثة.. وتابع حجازى أن افتتاح المتحف المصرى الكبير خلق صورة ذهنية جديدة لمصر سياسياً واقتصادياً وأمنياً وثقافياً، حيث وضعت البلاد فى مكانة مثلى تليق بها. وأشار إلى أن قمة شرم الشيخ الشهر الماضى أظهرت قيمة ومكانة مصر سياسياً كرائدة للأمن وراعية للاستقرار الإقليمى والسلم الدولي، وجاء مشهد افتتاح المتحف المصرى الكبير ليضيف لصورة مصر بعداً ثقافياً وحضارياً، وكأن مصر تعلن للعالم أنها قوة بازغة ذات جذور حضارية تعبر عن معانى الأمن والسلام والاستقرار، لتقود مسيرة جديدة من التنمية والسلم لصالح مصر وجوارها الجغرافى والعالم. كذلك، أكد السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الحضور الدولى رفيع المستوى فى افتتاح المتحف المصرى الكبير يعكس المكانة المتميزة لمصر فى العالم بما تحظى به من ماضى عريق وحاضر مزدهر، فضلًا عن شغف شعوب العالم بالحضارة الفرعونية. وشدد على أن توافد هذا الحشد الدولى الواسع لم يكن فقط لمشاهدة المتحف وما يضمه من كنوز وأسرار الفراعنة، بل أيضًا للتعبير عن التقدير لمكانة مصر ودورها. وأشار إلى أن استجابة مختلف دول العالم للدعوة التى وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسى لمشاركة المصريين احتفالهم بافتتاح هذا الصرح العظيم، جاءت تقديرًا للدولة المصرية.