المنوفية - إيمان البلطي في جريمة بشعة هزّت الرأي العام، أقدم زوج على طعن طليقته أمام ابنهما الصغير أثناء خروجه من المدرسة، في مشهد مأساوي ترك صدمة كبيرة لدى الأهالي، بعدما تحولت لحظات انتظار الأم لطفلها إلى نهاية دامية على يد الغدر. اتصلت بطليقها لتعيد ابنها لحضنها فمد يد الغدر إليها بطعنة سكين غرزها بصدرها ثم إنهال عليها بالطعنات حتى تحول لون الأسفلت للون الأحمر من كثرة ما نزفته المجني عليها، ماتت الزوجة على يد طليقها أمام عين صغيرها ياسين، وللحكاية تفاصيل مثيرة نعود معها من البداية. هذه قصة فتاة في مقتبل العمر تسمى صابرين ممدوح تبلغ 26 عاما، تسكن بوادى النطرون، منذ 9 سنوات تزوجت من شاب يدعى رضا. ا، يعمل سائقا، يسكن في قرية قريبة منهم وتمت الزيجة ورزقهما الله بالمولود الأول محمد وبعد عام رزق الأثنان بالمولود الثانى ياسين، وهنا تظل صابرين في كبد من العيشة الزوجية بسبب شح زوجها واهانته لها بالضرب، ظلت المسكينة 6 سنوات على هذا الحال إلى أن نفدت طاقتها وطلبت الطلاق الذي وقع بعد استحالة العشرة بينهما، أخذت طفليها في حضانتها وذهبت تعمل باليومية فى المزارع بمدينة السادات لتنفق على طفليها ثم رفعت قضية تطالب فيها بنفقة لصغيريها بعدما ظل طليقها 3 سنوات لم يدفع نفقات اسرته إلى أن تم تجميد النفقة ووصل المبلغ المتجمد 100 ألف جنيه، وإذا لم يدفع فسوف يتم حبسه، وعندما علم طليقها بذلك اتصل بمحامى المجنى عليها وهدده بقتلها إذا لم تتنازل عن قضية النفقة وعندما وجد عدم استجابة لتهديده ترقبها وقام بخطف أحد ابنائه محمد من أمام المدرسة قبل قتلها ب3 أسابيع. اتصلت به صابرين تطلب منه عودة الطفل فرد عليها أنه لن يسلمها إياه إلا إذا تنازلت عن قضية النفقة وقبل الحادث بيوم اتصلت به تريد أن ترى طفلها محمد في مقابل أن تجعله يرى طفله الآخر ياسين، وهى تظن أن هذه الحيلة ستجدى نفعا لارجاع صغيرها إلى حضنها مرة أخرى لكن طليقها وسوس له الشيطان بأن يقتلها. اقرأ أيضا: «مباراة كرة قدم» تنتهى بمأساة بالمنوفية الجريمة ذهب اليها وقد اخفى آداة الجريمة "سكين" متخفيًا وراء الشجر أمام مدرسة الصغير ياسين واضعا السكين بين طيات ملابسه كما قال شهود العيان للواقعة يترقب خروج طليقته من المدرسة بابنه، لم يراع مشاعر الصغير وما أن خرجت إلا وأقبل عليها مسرعا بالسكين وطعنها في صدرها ثم توالت طعناته حتى سقطت غارقة في دمائها على الرصيف بعدها هدد المارة بالسكين وفر هاربا وصغيرها ياسين البالغ من العمر 7 سنوات يشاهد الموقف بخوف وبكاء شديد ورعب وهو يقول بابا قتل ماما وبعد بضع دقائق لفظت صابرين أنفاسها الأخيرة قبل أن تنقلها سيارة الاسعاف الى المستشفى في محاولة انقاذها. ألتقت "أخبار الحوادث" بأسرة المجنى عليها لتحكي لنا ما حدث، قال شريف شقيق المجنى عليها صابرين: أختى تزوجت من رضا منذ 9 سنوات وهو رجل بخيل وكلما أرادت أموال يقول لها خذى من أهلك وتحملت كل شئ من أجل طفليها محمد وياسين إلا أنه فاض بها ونفد صبرها فطلبت الطلاق، ولم يكن امامها إلا أن ترفع قضية نفقة كي تنفق على طفليها ونفسها بجانب عملها لكنه ظل يراوغ حتى وصل متجمد النفقة لمدة 3 سنوات الى 100 ألف جنيه وبعدها صدر الحكم بحبسه. وقالت والدة المجنى عليها تسبقها دموعها: لم يطلب منا رؤية صغيريه ولم يكن كأب يهتم أن يطمئن على طفليه في الوقت التي قررت صابرين تسعى من اجل سداد مصروفات طفليها ومن جانبنا لم نتركها لوحدها. واصلت الأم المكلومة كلامها وهى تقول صابرين تحملت كثيرا وعانت وكل ما كان يشغلها هو تعليم طفليها والانفاق عليهما وشراء أفضل الملابس لهما وكان ذلك يلزمها مجهود جسدي كبير فكانت تقوم بتوصيل ابنيها صباحا ثم تذهب إلى العمل باليومية وتعود تذاكر لهما، وقبل الحادث ب 3 أسابيع قام طليقها رضا بتتبعها وأثناء خروج محمد ابنه من المدرسة خطفه وذهب به إلى بيته ليضغط عليها به حتى تتنازل عن النفقة وعندها ذهبنا إلى قسم شرطة السادات وحررنا محضرا بخطف الأب ابنه من أمام المدرسة واتصلت به ابنتي أكثر من مرة فهددها إما أن تتنازل عن النفقة أو سيقتلها ولكن صابرين لم تتوقع أن يحدث هذا ظنته مجرد كلام. وبعد بضع أيام اتصل بمحاميها وهدده إذا لم تتنازل طليقته عن قضية النفقة سوف ينفذ تهديده ويقتلها! تخفي وقتل وقال لنا أحد شهود عيان الواقعة: كنت ذاهبا لصلاة الظهر وشاهدت المشهد كاملا الذى لم يستغرق سوى دقائق قليلة، وجدت المجني عليها ومعها ابنها وفجأة رأيت شابا يخرج من خلف الشجر وأخرج من طيات ملابسه سكين متجها إلى طليقته وظل يطعنها في صدرها حتى اسقطها غارقة في دمائها، عوعندما حاولنا الدفاع عنها هددنا بالسكين ثم جري مسرعا والطفل الصغير وقف يصرخ ويبكى، ذهبنا به إلى مدرسته التي كانت على بعد خطوات من الحادث وادخلناه لكن الطفل رفض فراق أمه وظل بجانبها وكانت الضحية تتنفس أنفاسها الأخيرة واعطتنا رقم والدتها واتصلنا بها وبلغناها لتحضر لرؤية ابنتها واتصلنا بالإسعاف وقسم الشرطة. بزى المدرسة وشنطة المدرسة ووجه لا يزال يملؤه الرعب قف الصغير يبكي ينتظر خروج جثمان والدته والتى تعلق بها تعلقا شديدا أمام المشرحة وعندما قمنا بسؤاله عن الحادث قال الطفل بعفوية: "باب قتل ماما جاب سكينة وجرى على ماما وضربها وماما نزلت دم كتير وأنا قعدت أعيط وبعدها الشرطة جات وقعدوا يسألوني". بلاغ تمكنت مباحث مركز السادات بمديرية أمن المنوفية، من إلقاء القبض على المتهم قاتل طليقته بعدة طعنات داخل بيته، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. تلقى اللواء علاء الدين الجاحر مدير أمن المنوفية، إخطارا من العميد نضال المغربى مأمور مركز شرطة السادات بمديرية أمن المنوفية، يفيد من وصول جثمان سيدة مطعونه عدة طعنات بمدينة السادات بمحافظة المنوفية، نتيجة قيام طليقها بطنعها عدة طعنات وفر هاربا، نتيجة خلافات بينهما، وتمكنت مباحث المركز برئاسة الرائد مصطفى البش رئيس المباحث، من إلقاء القبض على المتهم، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. قال المتهم في اعترافاته: "ماكنش قصدى أقتلها خالص، كنت عايز أخوفها بس، لكن اللى حصل إن ماكنتش فى وعى خالص، وقمت بالتعدى عليها بسلاح أبيض وطعنتها عدة طعنات، وساعتها كنت مش حاسس بحاجة خالص والشيطان حول حياتى لكابوس". قررت النيابة العامة بمركز السادات بمحافظة المنوفية، حبس المتهم قاتل طليقته 4 ايام على ذمة التحقيقات، جددها قاضى المعارضات بمحكمة السادات بمحافظة المنوفية ، 15 يوما على ذمة التحقيقات.