هذه الجريمه يقشعر لها الابدان.. واحدة من الحرائم التي هزت الرأي العام والشارع المصري، امرأة لعوب حدثت بينها وبين زوجها مشاجرة عادية جدا مثلما تحدث بين أي زوجين.. تركت منزل الزوجية واختفت بأطفالها ولدين وبنت في عمر الزهور.. الامر زاد صعوبة.. لا احد يعلم مكان الأم وأطفالها.. لا زوجها.. ولا اسرتها.. الغريب ان الام اخفت هواتف اولادها وكاأّها اختفت من الوجود.. وهي في الحقيقه اختفت عند عشيقها الذي خبأها وأولادها داخل منزله لمده 20 يومًا، الغريب في هذه الجريمه ان العشيق شك في سلوك عشيقته وهو يعلم تماما انها تخون زوجها وقرر التخلص منها وأولادها بالسم معتقدا ان جريمته سوف تطمس بمرور الايام، ولكن القدر دائما يقول كلمته وتم اكتشاف الجريمه بعد 72 ساعه فقط لتسدل مباحث الجيزة ستار هذه الجريمة البشعة. البدايه كانت مثيرة.. رجل يقف يبدو علي ملامحه التوتر يقف امام المقدم مصطفي الدكر رئيس مباحث الهرم يبدو مرتبكا في حديثه يتحدث بسرعه شديدة، يقول: اسمي إسلام جمال، اسكن بمنطقه اللبيني بالهرم .. اثناء وجودي بالمنزل فجاه وجدت زوجتي تسرع اليً ومعها أولادي وتخبرني انهم شاهدوا طفلين في حاله إعياء شديدة أثناء نزولهم من المنزل ، فسارعوا بالصعود لإبلاغي بما رأوه، مضيفا ، نزلت على الفور لأجد ولدًا وبنتًا صغيرين لا يتعدى عمرهما 14 عاما، وكانت الفتاة متجردة من ملابسها ". وأضاف الرجل وهو يدلى ببلاغه امام رئيس مباحث الهرم ويبدو عليه التوتر : الولد كان قد فارق الحياة، بينما كانت الفتاة في حالة إعياء شديد، وتمكنت بصعوبة من النطق قائلة: (أنا بنت حمادة من المنشية)، قبل أن يتجمع الأهالي حولها، ثم فقدت وعيها ودخلت في غيبوبة. وتابع الرجل حديثه إن سائق توك توك كان يمر مصادفة في الشارع، وأخبرهم بأنه يقيم في المنطقة نفسها التي ذكرتها الطفلة قبل وفاتها، ثم توجه وأحضر والد الطفلين الذي تعرف عليهما. واستكمل حديثه عندما استطلعنا كاميرات المراقبة المثبتة بالعقارات المجاورة، تبين من خلالها أن توك توك ألقى الطفلين بمدخل العمارة ثم فرّ هاربًا، مضيفًا: "عرفنا فيما بعد أن أسرتيهما أبلغتا عن اختفائهما منذ نحو 20 يومًا." فريق بحث علي الفور اخطر المقدم مصطفي الدكر اللواء علاء فتحي مدير الاداره العامه لمباحث الجيزة الذي شكل فريق بحث أشرف عليه اللواءن احمد الوتيدي وهاني شعراوي نائباً مدير الاداره العامه لمباحث الجيزة، وبسرعة تحرك العقيد محمد الجوهري مفتش مباحث الهرم بصحبه المقدم مصطفي الدكر رئيس المباحث الي مكان الحادث، المشهد لم يكن عاديا علي الإطلاق : جسدان صغيران، ملامحهما شاحبة، لا صوت لهما سوى صدى الفزع في عيون المارة، قبل أن تهرع سيارات الإسعاف لنقلهما إلى المستشفى. وبعد ساعات من محاولات إنقاذ يائسه، لفظت الطفلة أنفاسها الأخيرة، لتتحول الواقعة إلى لغز دموي يثير الرعب والشفقة معًا. تحركت فرق البحث الجنائي، بإشراف العميد عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع الغرب وقاما بفحص الكاميرات المحيطة بالعقار، ظهر "توك توك" يقف لثوانٍ، يُلقى منه الطفلان قبل أن يفر السائق هاربًا في جنح الليل. لم تمضِ ساعات حتى توصلت التحريات إلى هوية الأطفال — جنى وسيف — اللذين كان والدهم قد أبلغ عن تغيبهم منذ نحو 20 يوما ، مع أمهم ونجله الصغير مصطفي 6 سنوات. لتتأكد صدق روايه المبلغ عن الجريمة والد الطفلين يتحدث فريق البحث الجنائي فى ساعات قليلة توصلوا الى الزوج الذي تعرف على طفليه والذي كشف أن زوجته وأبنائه مختفيين منذ 20 يوما، بعد خروجهم من مسكن الزوجية ولا يعرف عنهم أي معلومات، وانقطع الاتصال بزوجته مع أبنائه، وليس لديه أي معلومة عن سبب اختفائهم. وأضاف؛ أن زوجته، زيزي (32 عامًا)، تركت منزل الزوجية برفقة الأطفال الثلاثة (سيف، جنى، مصطفى) إثر خلافات أسرية، وقالت إنها ستذهب إلى منزل أسرتها، لكنهم اختفوا بعدها ولم يتمكن من العثور عليهم رغم محاولاته. وأضاف الأب؛ أنه حرر محضرًا بالواقعة برقم 15616 لسنة 2025 إداري الهرم في 5 أكتوبر الجاري بعد أن علم أن زوجته لم تتوجه إلى منزل أسرتها كما ادّعت. كشف اللغز مباحث الجيزه بإشراف اللواء علاء فتحي مدير الاداره العامه لمباحث الجيزه تتبعت خط سير الأم المفقودة، حتى وصلت الخيوط إلى رجل يُدعى "م. ع"، صاحب محل أدوية بيطرية، تربطه بالأم علاقة غير شرعية بدأت قبل أشهر. وبالقبض عليه ومواجهته بالدلائل، انهار المتهم واعترف بتفاصيل الجريمة التي تقشعر لها الأبدان. امام العميد عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع الغرب والعقيد محمد الجوهري مفتش المباحث. المتهم أقر فى اعترافاته امام اللواء محمد امين مدير المباحث الجنائية؛ بوجود علاقة بينه وبين والدة الطفلين وإقامتها وأنجالها الثلاثة برفقته بشقة مستأجرة كائنة بدائرة القسم ، وإكتشافه خلال تلك الفترة سوء سلوكها ، وبتاريخ 21 الجارى قام بوضع "مادة سامة تحصل عليها من المحل المملوك له" بكوب عصير وقدمه لها وحال شعورها بحالة إعياء قام بنقلها لإحدى المستشفيات وتوفيت ، وإدعى كونها زوجته وقام بتسجيل بياناته بإسم مستعار وتركها وإنصرف . مادة سامة وبتاريخ 24 من الشهر الحالي قرر التخلص من أنجالها الثلاثة؛ حيث قام بإصطحابهم للتنزه ووضع ذات "المادة السامة" داخل عصائر وقام بتقديمها لهم ، إلا أن أحدهم "سن 6" سنوات رفض تناولها فتخلص منه بإلقائه بالمجرى المائى بإحدى الترع بدائرة القسم (تم إنتشال جثمانه) ، وعاد لمسكنه برفقة الطفلين وكانا فى حالة إعياء شديد فقام بنقلهما بالإستعانة بأحد العاملين بالمحل ملكه وقائد مركبة توك توك "حسن النية" لمكان العثور عليهما. تم إتخاذ الإجراءات القانونية. وأمر اللواء محمد مجدي ابو شميله مساعد وزير الداخليه لقطاع امن الجيزه باحالته الى النيابة العامة التي تولت التحقيق في، وقررت حبس المتهم على ذمة القضية، مع إرسال العينات إلى المعمل الجنائي لتحديد نوع المادة السامة المستخدمة بدقة، وبيان مدى تطابقها مع المواد المضبوطة في محل عمله. اقرأ أيضا: قرار مُهم بشأن المتهم بدهس طفل بسيارته على طريق مصر أسيوط الزراعي كما وجهت النيابة الأجهزة الأمنية بسرعة التحريات حول الواقعة لكشف الجناة ودوافع ارتكاب الجريمة، كما كلفت فرق البحث ب تتبع خط سير الأم وطفلها المفقود مصطفى، وفحص علاقات الأسرة والمحيطين بهم، بالإضافة إلى تفريغ كاميرات المراقبة في نطاق الحادث. كما كلفت النيابة الطبيب الشرعي بتشريح جثة الطفل سيف لبيان سبب الوفاة وتحديد طبيعة الإصابات وملابساتها، فيما أمرت بفحص جميع الأدلة المادية المرفوعة من موقع الجريمة. حيث جرى رفع الآثار المادية من المكان ومناظرة الجثمان، إلى جانب التحفظ على كاميرات المراقبة المحيطة بالعقار. كما استدعت النيابة أفراد الأسرة وأقاربهم لسماع أقوالهم في محاولة للوصول إلى خيط يكشف تفاصيل الجريمة الغامضة التي هزت الرأي العام بمنطقة الهرم.