أعلنت المملكة المتحدة، اليوم الخميس 30 أكتوبر، تقديم دعم بقيمة 4 ملايين إسترليني لدائرة الأممالمتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام (UNMAS)، في خطوة تهدف إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وحماية حياة المدنيين الفلسطينيين وموظفي الإغاثة. ويأتي هذا الإعلان في إطار جهود المملكة المتحدة المستمرة لإزالة العقبات التي تحول دون إيصال المساعدات بشكل آمن إلى غزة، حيث سيساهم التمويل الجديد في التخلص من 7,500 طن من الذخائر التي لم تنفجر والتي تعيق حاليا دخول المساعدات بشكل آمن إلى الأراضي الفلسطينية. وسيُستخدم المبلغ في زيادة عدد الخبراء والمعدات اللازمة للمساعدة في تطهير الأراضي من الألغام والقنابل العنقودية والذخائر غير المنفجرة، وكذلك في توفير برامج التوعية بمخاطر هذه المتفجرات. وفي تصريح لها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر: "الوضع في غزة يائس في غياب الدعم الإنساني الحيوي الذي يحتاج إليه أهالي غزة. علينا بذل كل ما في استطاعتنا لضمان تدفق المساعدات إلى غزة بكميات كبيرة". وأضافت كوبر: "اليوم أعلن تقديم 4 ملايين إسترليني لدائرة الأممالمتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام في غزة، حيث هذا التمويل سوف يساعد في إزالة المتفجرات والأنقاض في سياق جهود المملكة المتحدة الرامية إلى ضمان توزيع المساعدات بشكل آمن". وشددت الوزيرة البريطانية على أنه "لن نتمكن من إيصال المساعدات بالكميات الهائلة التي تشتد الحاجة إليها في غزة بدون إزالة الذخائر وإحراز تقدم على المسار تجاه إحلال سلام دائم". من جانبه، أعرب ريتشارد بوتلر، مسؤول التصميم والدعم العملياتي والإشراف في دائرة الأممالمتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام، عن تقديره للدعم البريطاني، قائلاً: "تبذل دائرة الأممالمتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام كل الجهود الممكنة لتعزيز الاستجابة بشأن الذخائر التي لم تنفجر والتوعية بخطرها في غزة، وذلك لمعالجة الخطر الذي تشكله الذخائر التي لم تنفجر والتي تهدد حياة الفلسطينيين الذين يكافحون للعثور على الغذاء وللعودة إلى ديارهم". وأضاف بوتلر: "الدعم السخي من المملكة المتحدة يمثل تعزيزا ضروريا لتلك الجهود". ومن المقرر أن تواصل وزيرة الخارجية البريطانية الحث على إدخال المساعدات، ودعم الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة بالمجال الإنساني، والعمل لإعادة إعمار غزة خلال زيارة ستقوم بها إلى المنطقة في نهاية الأسبوع.