سنتيح لمصر الوصول الى مصانع الذكاء الاصطناعى فى أوروبا..هذا ما أعلنته أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية فى الاحتفال المصرى الأوروبى بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال زيارته التاريخية لبروكسل، والتى حظيت بتقدير أوروبى عال لمصر ودورها فى استقرار المنطقة، وهى تعلن انضمام مصر إلى برنامج (هورايزون أوروبا) وهو البرنامج الأوروبى الرئيسى للبحث والابتكار. ولا شك أنها خطوة تُجسد فصلًا جديدًا من الدبلوماسية العلمية والتعاون الدولى بين مصر والاتحاد الأوروبي، وتُؤكد الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز التعاون فى مجالات المعرفة والابتكار والتنمية المستدامة. وطبقا لمعلومات وزارة التعليم العالى، لم يكن الاعلان عن ذلك وليد اللحظة ، بل تتويجا لجهود مضنية منذ مارس 2024م ، عندما اسندت قيادة فريق التفاوض للعالم الدكتور عبد الحميد الزهيري، الذى أسهمت خبراته الواسعة فى مجال دبلوماسية العلوم فى إنجاح المفاوضات، فيما قامت الدكتورة سلمى يسرى مساعد الوزير للتعاون الدولي، بالتنسيق الإستراتيجى للعملية. وحرصت مصر على ضمان توافق جميع مراحل العملية مع أولويات الدولة فى مجال البحث والابتكار، بالتنسيق الوثيق مع المفوضية الأوروبية ووزارة الخارجية ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وعدد من الجهات الوطنية المعنية. وبرنامج (هورايزون أوروبا) أكبر برامج للاتحاد الأوروبى فى مجال البحث والابتكار، بميزانية تتجاوز 95 مليار يورو للفترة من 2021 إلى 2027، وبتمويل سنوى تقديرى يبلغ 13.6 مليار يورو، منها 7.3 مليار يورو مخصصة لعام 2025. ويتيح البرنامج فرصًا واسعة لتمويل مشروعات البحث والابتكار فى مجالات متعددة، ويتيح للباحثين والمبتكرين والمؤسسات والقطاع الخاص المشاركة مع نظرائهم فى دول الاتحاد الأوروبي، مما يفتح آفاقًا للوصول إلى التمويل والبنية التحتية البحثية وشبكات التعاون الأوروبية .