يعتبر الشعور بالصداع أثناء ممارسة الرياضة أو بعدها أمرًا مزعجًا، خاصة إذا كنت تحرص على شرب الماء والبقاء في حالة ترطيب جيدة، لكن ما السبب وراء هذا الصداع؟ بحسب ما ذكرته صحيفة إندبندنت البريطانية، أن هذا النوع من الصداع يُعرف باسم "الصداع الجهدي"، ويظهر عادةً كألم نابض في جانبي الرأس أثناء التمارين أو بعدها، وقد يستمر من دقائق إلى يومين، وغالبًا ما يصيب الأشخاص بعد مجهود بدني قوي، خصوصًا إذا لم يعتد الجسم على هذا المستوى من النشاط. ويُعتقد أن السبب يعود إلى تغيرات في تدفق الدم داخل الدماغ أثناء التمارين، حيث تتمدد الأوعية الدموية لزيادة تدفق الدم، ما يؤدي إلى ارتفاع الضغط والشعور بالألم. وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الصداع، كما تزداد احتمالية حدوثه في الجو الحار أو عند الجفاف. في الغالب، يختفي الصداع الجهدي من تلقاء نفسه ولا يشير إلى مشكلة خطيرة، لكن في بعض الحالات النادرة قد يكون علامة على أمر يستدعي التدخل الطبي، خصوصًا إذا كان الصداع شديدًا ومفاجئًا، أو ترافقه أعراض مثل اضطراب الرؤية أو الغثيان أو تيبّس الرقبة. للوقاية منه، يُنصح بشرب كميات كافية من الماء، والإحماء قبل التمرين، وزيادة الجهد تدريجيًا، مع تجنب التمارين الشديدة في الطقس الحار. ومع الوقت، ومع تحسن اللياقة، يقل احتمال الإصابة بهذا الصداع المزعج.