اعتراف المجرم بشهادته أمام المحكمة هو خير دليل على ارتكابه للجريمة، واعتراف قادة العدو بالمرارة والانكسار هو خير دليل على الهزيمة فى حرب السادس من أكتوبر 1973 : وزير الدفاع موشى ديان يعترف فى ديسمبر 1973 بالهزيمة قائلاً : «حرب أكتوبر كانت زلزالاً، كنا نظن أننا أقوى والهزيمة ستلحق بالعرب لو فكروا فى الحرب، أرسلنا الدبابات للجبهة لإيقاف تقدمهم وكلفنا ذلك ثمناً غالياً». تقول جولدا مائير فى كتاب «حياتى»: «المصريون عبروا القناة وضربوا قواتنا بشدة فى سيناء وتوغل السوريون فى عمق مرتفعات الجولان وتكبدنا خسائر جسيمة على الجبهتين، وظل السؤال المؤلم.. هل نطلع الأمة على حقيقة الموقف السيئ أم لا، حرب يوم الغفران كابوس مروغ قاسيت منه وسوف يلازمنى مدى الحياة». وقال حاييم هيرتزوج رئيس الكيان الصهيونى الأسبق فى مذكراته: «لقد تحدثنا أكثر من اللازم قبل 6 أكتوبر، تعلم المصريون كيف يقاتلون، وتعلمنا نحن كيف نثرثر بالكلام، كانوا يعلنون الحقائق فوثق العالم الخارجى فى أقوالهم وبياناتهم». وقال أهارون ياريف مدير المخابرات الأسبق فى ندوة بالقدس فى 16 سبتمبر 1974: « العرب خرجوا من الحرب منتصرين، بينما نحن خرجنا مُمزقين وضعفاء» وفى كتاب «إلى أين تمضى إسرائيل» قال ناحوم جولدمان رئيس الوكالة اليهودية الأسبق: «حرب أكتوبر وضعت حداً لأسطورة إسرائيل، وكلفتنا خمسة مليارات دولار، فخرجنا من حالة اازدهار التى كنا نعيشها قبل عام، والأخطر هو الحالة النفسية التى أصبحنا عليها». وفى كتاب «زلزال أكتوبر» قال المعلق العسكرى زئيف شيف: أغلب جنودنا خرجوا من الحرب فى حالة انهيار ويحتاجون لعلاج نفسي، لقد دفعنا ثمناً باهظاً، والحرب هزت إسرائيل من القاعدة إلي القمة».