أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن قناة السويس أصبحت جاهزة تمامًا لاستقبال حركة الملاحة العالمية، بعد تنفيذ مجموعة من مشروعات التطوير والتوسعة التي رفعت كفاءة المجرى الملاحي، وجعلته ضمن أفضل الممرات البحرية على مستوى العالم. وخلال مؤتمر صحفي نُقل عبر قناة إكسترا نيوز، أوضح مدبولي أن التحدي الحالي لا يتعلق بقدرات القناة أو جاهزيتها الفنية، بل يرتبط بقرارات شركات الشحن العالمية التي تعيد حاليًا جدولة مسارات قوافلها البحرية للعودة إلى استخدام قناة السويس بعد فترة من التوقف النسبي. اقرأ ايضا مدبولي: تكلفة لتر السولار الفعلية 20 جنيهًا.. وتحريك الأسعار يتم بشكل مدروس وأشار رئيس الوزراء إلى اللقاء الذي جمع السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، برئيس شركة ميرسك، وهي أكبر شركة شحن في العالم، مطلع الأسبوع الجاري، حيث جرى خلال اللقاء استعراض حجم الاستثمارات الضخمة التي ضختها الشركة في مصر وخططها المستقبلية في مجال النقل البحري والطاقة الخضراء. وأضاف أن شركة ميرسك تدرس حاليًا تعديل جداول ومسارات سفنها للعودة إلى استخدام القناة كممر رئيسي لعملياتها، وهو مؤشر إيجابي سيعزز من ثقة المجتمع الملاحي العالمي في قدرة القناة على استيعاب حركة النقل بأعلى كفاءة. ولفت مدبولي إلى أن رئيس هيئة قناة السويس يبذل جهودًا مكثفة للتواصل مع كبرى شركات الشحن العالمية، بهدف تشجيعها على إعادة برمجة خطوطها الملاحية عبر القناة. وأوضح أن هذه القرارات تحتاج إلى تنسيق دولي نظرًا لارتباطها بعقود تأمين ونقل طويلة الأجل وخطط لوجستية معقدة. وتوقع رئيس الوزراء أن تشهد قناة السويس عودة تدريجية لحركة الملاحة خلال فترة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، خاصة مع تحسن الأوضاع الإقليمية واستمرار وقف إطلاق النار في غزة، إلى جانب التقدم في تنفيذ بنود المبادرة السياسية التي تم الإعلان عنها خلال قمة شرم الشيخ الأخيرة. وأكد أن الحكومة تتابع الملف عن كثب بالتنسيق مع هيئة قناة السويس، مشددًا على أن القناة ستظل شريانًا حيويًا للتجارة العالمية ومحورًا استراتيجيًا للنقل البحري بين الشرق والغرب.