اعتملت فى داخلى مشاعر الفخر وأنا أشاهد أخى الحبيب المخرج الكبير خالد جلال وهو يحلف اليمين الدستورية بمجلس الشيوخ بعد تعيينه بقرار من الرئيس السيسى، وشعرت بنفس الفخر وأنا أشاهد ياسر جلال وهو يحلف اليمين أيضاً، وكذلك السيناريست المبدع أحمد مراد، ثلاثة من المبدعين يمثلون الثقافة والفنون كنواب بالمجلس، وعليهم دور تشريعى كبير للمهنة التى يمارسونها لصالح الوطن. أعرف خالد جلال عن قرب داخل مصر وخارجها عندما رافقت عرض «قهوة سادة» فى تونس وليبيا والأردن والشارقة، شاهدت فى الخارج خالد جلال الحازم الصارم المعلم الموجه المثقف الملم بالقضايا السياسية والاجتماعية، وهو مطلع على ما يدور فى العالم من أحداث مؤثرة، وخالد قارئ ومحلل جيد للشخصية المصرية وملم بالمتغيرات التى أثرت فيها بالسلب والإيجاب، وتناول ذلك بصراحة فى كل العروض التى قدمها بمركز الإبداع وتخرج منها على يديه كل النجوم الذين جدد بهم دماء الدراما المصرية، وأنا على ثقة أن خبراته الإدارية والفنية وسعة اطلاعه ستجعله نائبًا فاعلًا فى مجلس الشيوخ. وقد تابعت ياسر جلال من بداياته لأن والده المخرج الكبير جلال توفيق - رحمه الله - كان من أعز أصدقائى، قمة فى الأدب والإخلاص فى عمله، وأثق أن نجله الأكبر ياسر ورث عنه الصفات الحميدة فهو فنان مثقف واسع الاطلاع، وأثق أنه سيعمل على تنقية فن التمثيل من الدخلاء بتشريعات تحفظ للفنان احترامه وكرامته. وأقدم التهنئة للمخرج القدير هشام عطوة الذى ولاه وزير الثقافة رئاسة قطاع المسرح، ولهشام باع فى إدارة عدة مواقع ثقافية بدأت برئاسة فرقة الشباب ثم الطليعة ثم الهناجر ثم قطاع الفنون الشعبية ثم الهيئة العامة لقصور الثقافة، وهو مخرج متميز وحاصل على عدة جوائز، نشيط ومحبوب من الجميع وسوف يستكمل مسيرة النجاح فى قطاع المسرح الذى كان يترأسه خالد جلال، وأتمنى التوفيق لهم جميعًا.