يطمح الأهلي السعودي، حامل اللقب، إلى تحقيق فوزه الثاني في دوري أبطال آسيا للنخبة، عندما يستقبل الغرافة القطري غدا الاثنين في الجولة الثالثة، فيما يسعى الهلال إلى مواصلة الصدارة بفوز ثالث، حينما يلتقي ضيفه السد الثلاثاء المقبل. ويدخل الأهلي اللقاء بعد تعثره أمام الشباب 1-1 في الدوري، وبعد تعادله أيضًا مع الدحيل القطري خارج الديار 2-2 في البطولة القارية، وهو يسعى لاستعادة نغمة الانتصارات في مواجهة ضيفه القطري. والتقى الأهلي الأندية القطرية في البطولات الآسيوية 26 مرة، فاز في 11 منها، مقابل 8 انتصارات للفرق القطرية. ويحتل الفريق السعودي المركز الثاني بأربع نقاط، متساويًا مع الشارقة والوحدة وشباب الأهلي دبي الإماراتيين. وأبدى الألماني ماتياس يايسله، مدرب الأهلي، حزنه بعد التعادل في المباراة الماضية، قائلاً: "مباراة الشباب كانت صعبة كما توقعنا، هناك العديد من الالتحامات، ولم نصل للمستوى المطلوب في المباراة. كان يجب علينا تشكيل خطورة أكبر، وهذا حال كرة القدم، إذا لم تسجل ستستقبل، وهذا الأمر واضح". وأضاف: "دائمًا ما أحرص على إيجاد أفضل 11 لاعبًا داخل الملعب، وكل شيء يتعلق بالنتيجة، ولو كانت النتيجة مختلفة لكان الطرح مختلفًا". ويأمل الأهلي في استعادة نجميه البرازيليين روجير إيبانيز وويندرسون جالينو، اللذين غابا عن اللقاء الأخير بسبب الإصابة. في المقابل، يسعى الغرافة إلى استعادة توازنه بعد خسارتين محليتين متتاليتين، عقب فوزه على الشرطة العراقي في الجولة الأولى من البطولة. تعزيز الصدارة بدوره، يطمح الهلال السعودي إلى إحكام قبضته على الصدارة عندما يستضيف السد القطري على ملعب المملكة أرينا بالرياض. ويتفوق الهلال تاريخيًا على الأندية القطرية، بتحقيقه 24 فوزًا في 42 مواجهة، مقابل 8 هزائم فقط. وكان الهلال قد بدأ مشواره في البطولة هذا الموسم بفوزين على الدحيل القطري وناساف الأوزبكي، في حين يبحث السد عن فوزه الأول، بعد تعادلين أمام الشرطة العراقي والشارقة الإماراتي. ويقدم الهلال مستويات قوية في الفترة الأخيرة، إذ حقق أربعة انتصارات متتالية في مختلف البطولات، ولم يخسر في آخر عشر مباريات. وقال مدربه الإيطالي سيموني إنزاجي، بعد الفوز الأخير على الاتفاق 5-0 ضمن الدوري: "عادةً ما يكون هناك بعض القلق بعد فترة التوقف، بسبب تراجع مستوى بعض اللاعبين، إلا أن ذلك تلاشى، حيث ظهر التركيز المطلوب، وعاد لاعبونا الدوليون بأفضل صورة". "سنعاني كثيرًا" ويحلّ الاتحاد السعودي، الذي بدأ مشواره بخسارتين، ضيفًا على الشرطة العراقي الاثنين، في مباراة يسعى فيها لاستعادة توازنه. وفشل فريق المهاجم الفرنسي، كريم بنزيما، في تحقيق أي فوز خلال آخر ثلاث مباريات في مختلف المسابقات، رغم أنه كان قريبًا من ذلك في المواجهة الأخيرة أمام الفيحاء (1-1)، حين أهدر بنزيما ركلة جزاء في الدقيقة 88. وأقرّ المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو بتراجع أداء فريقه، قائلًا بعد المباراة الأخيرة: "بهذا المستوى الذي ظهر به الفريق خلال الفترة الماضية، سنعاني كثيرًا. فريقنا بطل، ولا بد أن يتحسن لنعود أقوياء في الفترة المقبلة". وأضاف: "الوقت ضيق لتغيير عوامل كثيرة. لست قادرًا على التغيير السريع، أعمل الآن على تعزيز الثقة بالنفس وجوانب أخرى". وغادرت بعثة العميد - صباح اليوم الأحد - جدة إلى العراق، وسط معنويات حذرة بعد بداية آسيوية متعثرة، شهدت خسارتين أمام الوحدة الإماراتي ومواطنه شباب الأهلي. وعرفت قائمة الاتحاد عودة الجزائري حسام عوار بعد تعافيه من الإصابة، بينما خلت من النجمين كريم بنزيما وستيفن بيرجوين لعدم جاهزيتهما البدنية للمشاركة. ووفقًا لصحيفة "اليوم" السعودية، فإن بنزيما سيغيب عن مواجهة الشرطة، من أجل تجهيزه للموقعة الكبرى أمام الهلال، في كلاسيكو دوري روشن السعودي للمحترفين، المقرر يوم الجمعة المقبل. وضمن مباريات الاثنين أيضًا، يستضيف كل من الوحدة والشارقة الإماراتيين فريقي الدحيل القطري وتراكتور الإيراني تواليًا. بداية مثالية وحقق الوحدة بداية موسم مثالية، إذ يحتل المركز الثاني في الدوري الإماراتي بفارق نقطتين فقط عن العين المتصدر، إلى جانب تألقه القاري، ليصل إلى 22 مباراة متتالية من دون هزيمة في جميع المسابقات. وقال مهاجمه الدولي كايو كانيدو: "نعاني من ضغط المباريات، وبعد الفوز على البطائح 3-1 تنتظرنا مباراة قوية أمام الدحيل، ونأمل من جمهورنا دعمنا ومساندتنا لتحقيق الفوز". من جهته، يأمل الشارقة (4 نقاط) أن يوقف سلسلة التعادلات الإماراتية أمام ضيفه تراكتور الإيراني، الذي حصد نقطتين من تعادلين أمام شباب الأهلي (1-1) في دبي، والوحدة (0-0) في تبريز. أما شباب الأهلي الإماراتي (4 نقاط) فستكون مهمته أسهل على الورق، عندما يستضيف الثلاثاء ناساف كارشي الأوزبكي، متذيل الترتيب دون رصيد، مستفيدًا من معنويات فوزه في الجولة الماضية على الاتحاد في جدة 1-0. وتُعدّ بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة النسخة الجديدة والمطورة من دوري أبطال آسيا، وأُطلقت رسميًا في عام 2024 بنظام أكثر تنافسية، يضم أفضل الأندية في القارة من الدوريات الأعلى تصنيفًا. وتهدف البطولة إلى رفع المستوى الفني والتسويقي لكرة القدم الآسيوية، إذ تضم 24 ناديًا فقط يمثلون نخبة القارة، من بينهم أندية السعودية واليابان وكوريا الجنوبية وقطر والإمارات.