الحمد لله.. تم وقف حرب الإبادة على غزة.. ضمن المرحلة الأولى من خطة الرئيس ترامب انتهت المجازر التى حصدت أرواح أكثر من 67 ألف فلسطيني، ناهيك عن عشرات الآلاف من المفقودين والمصابين سكتت أصوات الصواريخ والقنابل، وهاهم أهالى غزة يعودون إلى مناطقهم ومنازلهم الألم شديد والوجع أشد، فالبيوت تحولت إلى ركام، لكن ما يسعد النفس، أن دعوات التهجير القسرى المجنونة، لم يعد لها وجود، بفضل الموقف المصرى الصلب، الرافض للتهجير منذ اليوم الأول للعدوان قالها ترامب، سنحول غزة إلى ريفيرا الشرق الأوسط، وسوف ننقل أهل غزة إلى الأردن ومصر. رفضت مصر والأردن كلام ترامب، وقالت مصر بصوت عال، لا للتهجير، ولا لتصفية القضية الفلسطينية ولم تقف مصر عند هذا الحد، بل قامت بإعداد خطة تفصيلية لإعادة إعمار غزة، فى وجود أهلها صدق العرب على خطة مصر. وأدركت الولاياتالمتحدةالأمريكية وربيبتها إسرائيل، أن حلم التهجير لن يتحقق، فى ظل الرفض المصرى الصارم، الذى تحول إلى موقف عربى إسلامى موحد. حاولت إسرائيل بخبث تنفيذ المخطط، بإرغام أهالى غزة على النزوح إلى الجنوب، والضغط عليهم بعمليات القصف العشوائي، بهدف دفعهم للحدود مع مصر. لكن موقف مصر الصارم أفشل المخطط. وها هو ذا دونالد ترامب، صاحب فكرة الريفيرا، يصرح بكلمات واضحة لا لبس فيها، لن يتم إجبار أى مواطن فى غزة على المغادرة. كما تضمنت خطة ترامب بشأن غزة، إعادة الإعمار ومشاركة أهالى القطاع فى ذلك. لتثبت مصر بقيادتها وشعبها، صلابتها فى الدفاع عن الحق والعدل، وإصرارها على حل القضية الفلسطينية، وفقا للقرارات الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 أيدت مصر خطة ترامب، واعتبرتها فرصة يمكن البناء عليها، لتحقيق السلام وحل القضية الفلسطينية. وأشادت بدور ترامب وقدرته على وقف الحرب، وإفساح المجال للسلام. وتوالت مواقف ترامب الإيجابية، فبعد تراجعه عن فكرة التهجير، عاد ليؤكد أنه لن يسمح بضم الضفة الغربية، بعد أن كان سابقا لا يمانع فى ذلك. إنها النتيجة الطبيعية للمواقف الصلبة التى سيذكرها التاريخ، لمصر وقيادتها وشعبها. عظيمة يا مصر.