أكد الدكتور سعد موسى، وكيل مركز البحوث الزراعية والمشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، أن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور علاء فاروق عقد لقاءً مع مديرة مكتب منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالقاهرة، الدكتورة نوريا سانز، لبحث سبل التعاون في تعزيز العلاقات الزراعية بين مصر والمنظمات الدولية، وبحث آليات تطوير المتحف الزراعي المصري بما يواكب المعايير العالمية. اقرأ ايضا تعاون مصري أممي لإحياء المتحف الزراعي وتوثيق التراث توثيق المقتنيات الزراعية التاريخية ضمن خطة التطوير وأوضح موسى خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز أن الزيارة تهدف إلى وضع آلية للتعاون مع منظمة اليونسكو من أجل إعادة توثيق وأرشفة المقتنيات الزراعية التاريخية، في إطار اهتمام الدولة المصرية ممثلة في وزارة الزراعة بتطوير المتاحف الزراعية وإعادة تأهيلها لتكون مراكز توعية علمية وثقافية تسلط الضوء على التاريخ الزراعي المصري العريق. المتحف الزراعي.. ثاني أكبر متحف من نوعه في العالم وأشار وكيل مركز البحوث الزراعية إلى أن المتحف الزراعي المصري يُعد ثاني أكبر متحف من نوعه على مستوى العالم، إذ يمتد على مساحة 30 فدانًا في حي الدقي بمحافظة الجيزة. وتعود فكرة إنشائه إلى عام 1930 في عهد الملك فؤاد الأول، وتم افتتاحه رسميًا عام 1938 ليكون صرحًا فريدًا يوثق تطور الزراعة في مصر عبر العصور. ثمانية متاحف متخصصة داخل الصرح التاريخي يضم المتحف الزراعي ثمانية مبانٍ رئيسية متخصصة، تشمل متحف القطن والمقتنيات النباتية ومتحف الحيوان ومتحف الأميرة فاطمة، التي تبرعت بقصرها للدولة ليصبح جزءًا من هذا المعلم الزراعي الفريد. ويحتوي المتحف على آلاف القطع النادرة التي تسرد مسيرة الزراعة المصرية منذ العصور القديمة وحتى العصر الحديث، ما يجعله مقصدًا علميًا وسياحيًا ذا أهمية قومية ودولية. رؤية مستقبلية تربط التراث بالتنمية وأكد موسى أن التعاون مع منظمة اليونسكو يأتي في إطار رؤية وزارة الزراعة لتطوير المتحف وتحويله إلى مركز عالمي للبحث والتعليم الزراعي، مع التركيز على توظيف التقنيات الحديثة في العرض والتوثيق الرقمي، بما يعزز الوعي المجتمعي بأهمية التراث الزراعي ودوره في دعم التنمية المستدامة في مصر والمنطقة العربية.