نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، سلسلة من الفيديوهات عبر منصاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى، تُسلِّط الضوء على الخطة التى تتبناها الحكومة لزيادة إنتاج القطن، وعلى برنامج الزراعة التجديدية الذى يستهدف تعزيز استدامة هذا المحصول الاستراتيجى، وتضمّنت الفيديوهات جولة داخل معهد بحوث القطن. شملت المقاطع لقاءً مع د.عبير سمير، وكيل معهد بحوث القطن ومنسق برنامج الزراعة التجديدية، والدكتور مصطفى عمارة، وكيل المعهد للإرشاد والتدريب والمتحدث الإعلامى للمعهد، اللذين استعرضا أبرز ملامح الخطة الوطنية للنهوض بمحصول القطن واستعادة مكانته المرموقة عالميًا. وصَرَّح المتحدث الإعلامى لمعهد بحوث القطن، بأن الخطة الوطنية ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية تشمل الزراعة والتسويق والتصنيع. وأشارت الفيديوهات إلى أن ملف تطوير وتنمية القطن المصرى يُدار فى إطار شراكات دولية مع عدد من المنظمات العالمية، من بينها منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وذلك بهدف تعزيز تبادل الخبرات ودعم تطبيق ممارسات الزراعة المستدامة. ووَجَّه د.مصطفى عمارة، وكيل معهد بحوث القطن للإرشاد والتدريب والمتحدث الإعلامى للمعهد، التهنئة إلى مزارعى القطن حول العالم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للقطن، مشيرًا إلى أن عدد العاملين فى هذا القطاع الحيوى يبلغ نحو 24 مليون شخص على مستوى العالم، مؤكدًا أن هذه المناسبة تمثل تتويجًا لجهود تطوير زراعة القطن عالميًا، مشددًا على أن القطن يُعد بحق «نسيج الحياة» الذى أسهم فى ازدهار العديد من الحضارات عبر التاريخ. وتَمَّت زراعة ما يزيد على 195 ألف فدان من القطن، موزعة على 22 ألف فدان بمحافظات الوجه القبلى، و173 ألف فدان بمحافظات الوجه البحرى، كما زُرعت مساحة كبيرة من هذه الأراضى بأقطان الأقصر المُستخدمة فى إنتاج تقاوى البذور للأعوام القادمة، فضلًا عن طرح 10 أصناف جديدة هذا العام تتميز بالإنتاجية العالية، وبكونها مبكرة النضج وموفِّرة فى استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 30%. وأضاف أن الموسم الحالى للقطن يُعد من أنجح المواسم، حيث خلت المحاصيل من الإصابات والمشكلات الزراعية بفضل جهود وزارة الزراعة وعلماء معهد بحوث القطن، الذين اتبعوا خطة استباقية تضمنت تنظيم ندوات إرشادية للمزارعين للتوعية بأساليب الزراعة الحديثة ومكافحة الآفات. ومن المُتوقع أن تتراوح إنتاجية الموسم الحالى بين مليون و1٫4 مليون قنطار للفدان، فى مؤشر يعكس نجاح خطة التطوير الزراعى التى تنفذها الدولة لرفع كفاءة وإنتاجية القطن المصرى. وأوضحت د.عبير سمير، وكيل معهد بحوث القطن ومنسق برنامج الزراعة التجديدية، مفهوم الاستدامة الزراعية، مشيرة إلى أنها تقوم على ممارسات زراعية تراعى الجوانب البيئية والاجتماعية، وتضمن أن يكون المنتج الزراعى خاليًا من المبيدات والملوثات الضارة، بما يحقق سلامة الإنسان والحفاظ على البيئة. واستعرضت أبرز المبادرات التى أطلقها معهد بحوث القطن لدعم الزراعة المستدامة، ومنها مبادرة «زراعة أفضل» التى انطلقت عام 2019 وتُعد من أفضل المبادرات العالمية فى هذا المجال، إلى جانب مبادرة «ريل قطن» التى أُطلقت بالتعاون مع المملكة المتحدة عام 2020، بهدف تعزيز ممارسات الزراعة المسئولة وتحسين جودة القطن المصرى. وكشفت وكيل معهد بحوث القطن ومنسق برنامج الزراعة التجديدية أن معهد بحوث القطن حصل على أول شهادة فى برنامج الزراعة التجديدية على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط.