قبل أكثر من 450 يومًا تولى اللواء دكتور عبد الفتاح سراج المسئولية محافظًا لسوهاج وعقب أداء اليمين الدستورية حضر من القاهرة ليلًا إلى سوهاج. وبدلًا من توجهه إلى استراحته ليستريح من عناء السفر نزل مدينة أخميم وتجول فى شوارعها وآثارها والتقى المواطنين قبل تسلم عمله بالمحافظة. فماذا تنتظر من محافظ بدأ عمله فى الشارع والاستماع إلى مشاكل الناس؟ فعلى مدار الشهور الماضية تحققت إنجازات لم تتحقق خلال 25 عامًا وكأن الرجل معه عصا سحرية. وراح يعمل بجدية وينفذ تعليمات رئيس الجمهورية وخاصة النظر فى استغلال الأصول والمشروعات المهدرة. وحقق فى وقت قياسى قفزة هائلة فى مواردها بلغت أكثر من 96% كما زادت الموارد الشهرية من 26 مليون جنيه إلى 54 مليون جنيه كما نجح المحافظ فى إنشاء المحفظة الاستثمارية بحصر كافة فرص الاستثمار وطرحها على المستثمرين منها مزرعة الدواجن وسوق السمك الحضرى ومصنع الأعلاف والمشروعات الصناعية وإنتاج الألبان واللحوم وإنشاء أكبر فندق سياحى على أرض استراحة كبار الزوار على نهر النيل واستغلال قرية الحرفيين وطرح مصنع تدوير القمامة وطرح سينما أوبرا وإنشاء أضخم مول تجارى عليها وإنشاء مصنع جديد لتجفيف البصل الذى اشتهرت به سوهاج فى الماضى وكانت تصدر منتجاته إلى أمريكا وأوروبا.. وظهرت سماته الإنسانية عندما تستوقفه سيدة فقيرة ويستمع بإنصات إليها ويأمر رئيس الحى بمرافقتها لحل مشكلتها. لقد أصبحت سوهاج شغله الشاغل ويحلم أن توضع على الخريطة السياحية لما لديها من كنوز أثرية لا مثيل لها فى مصر، ويحظى المحافظ بحب جارف من أبناء سوهاج، ولهذا يتعاون الجميع معه بإخلاص من أجل تنمية وتقدم محافظتهم.