قال الدكتور بشارة بحبح، رئيس لجنة العرب الأمريكيين من أجل السلام والوسيط غير الرسمي بين حركة حماس والإدارة الأمريكية، إن المرحلة الحالية تمثل منعطفًا تاريخيًا حاسمًا، تم خلالها التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة بعد جهود مضنية، مؤكدًا أن «الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الوحيد الذي امتلك القدرة السياسية والضغط اللازم لإجبار إسرائيل على القبول بوقف إطلاق النار». وأضاف بحبح، خلال مداخلة مع الإعلامي تامر حنفي، على قناة «القاهرة الإخبارية»: «أشعر بالفخر لما قدمته من دور خلال المرحلة الماضية، لكنني أعتقد أن دوري انتهى الآن، إذ بات الملف بيد الدول، وتحديدًا مصر وقطر وتركيا، إلى جانب حماس والولايات المتحدة وإسرائيل». وأوضح رئيس لجنة العرب الأمريكيين من أجل السلام، أن المفاوضات التي جرت خلف الكواليس شهدت محاولات جدية للتوصل إلى اتفاقات منذ شهر مارس الماضي، مشيرًا إلى أن إسرائيل كانت في كل مرة تتهرب وتماطل، رغم قبول حماس بعدة مقترحات، منها اتفاق «أغسطس» الذي نص على تبادل الرهائن بوقف إطلاق نار تدريجي، لكن «إسرائيل تنصلت منه بمجرد إعلان حماس الموافقة». وقال بشارة بحبح، إن التلاعب الإسرائيلي كان واضحًا منذ البداية، إذ كانت إسرائيل تطلب إطلاق سراح جميع الرهائن، لكن عندما عرضت حماس ذلك مقابل إنهاء الحرب، رفضت تل أبيب العرض، وواصلت التصعيد. وأضاف: «الرئيس ترامب شعر أن نتنياهو لا يسعى إلى إنهاء الحرب، بل لإطالة أمدها وتدمير غزة بالكامل، ولذلك قرر التدخل الحاسم بعدما فقدت إسرائيل دعمًا دوليًا واسعًا، وتراجعت حتى بعض الأصوات الداعمة لها داخل الكونجرس، بمن فيهم الجمهوريون». وأشار بحبح، إلى أن آخر محاولة أمريكية لنقل مقترح لحماس لم تتم عبره، بل عبر شخص آخر قال إنه «أمريكي – إسرائيلي»، ووقتها قرر الانسحاب من الوساطة لغياب الثقة أو لتعدد القنوات. اقرأ أيضا:سمير عمر عن وقف إطلاق النار في غزة: هناك أسباب ومعطيات تدعو إلى التفاؤل