نخبة من الدبلوماسيين والعلماء والأطباء والإعلاميين كانوا ضيوفا على مائدة عالم مصر الكبير الدكتور طارق خليل الرئيس المؤسس لجامعة النيل الأهلية ومؤسس علم إدارة التكنولوجيا في العالم. عالمنا الكبير كان أصغر العلماء الذين شاركوا في وضع رؤية متكاملة للنهوض بالوطن في جميع المجالات مع نحبة من علمائنا بالخارج منذ قرابة نصف قرن وعلى وجه التحديد عام 1977 بتكليف من الزعيم الراحل أنور السادات وبالفعل تم تسليمها للرئيس قبل رحيله بفترة وجيزة عام 1981. كما أنه أكثر من رصد الواقع العلمي المصري والعالمي والتجارب التنموية في شرق العالم وغربه.. وكذا حضارة مصر منذ بزوغها قبل 700 ألف عام وليس 7 آلاف عام كما حقق ذلك تحقيقا علميا سيكون له حديث مفصل لاحقا. لازال عطاء د. خليل ممدودا ولم يتوقف لحظة واحدة رغم تجاوزه الثمانون عاما بنفس حماس وروح الشباب.. فقناعته الجازمة أن مصر وطن فريد يستحق من كل أبنائه بذل قصارى الجهد لتعود لمصر ريادتها وعطائها الحضاري. حرصت على تلبية دعوة عالمنا الكبير بعزبة جده الحاج خليل مركز طلخا.. الدعوة كانت على شرف السيد عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية وأبرز دبلوماسي عربي معاصر والذي لبى الدعوة قادما من القاهرة للعزبة التي تتوسط دلتا مصر وقوبل بحفاوة كبيرة من الجميع. تحول اللقاء الذي تزامن مع ذكرى أعظم انتصارات الوطن في السادس من أكتوبر إلى منتدى ثقافي وعلمي وحديث مستفيض ومتفائل حول المستقبل. كلمات عمرو موسى كانت واضحة ومحددة وبمثابة رسائل هامة لعل أبرزها: أنه لولا مصر لم تكن هناك الآن القضية الفلسطينية. مصر أمامها فرصة واعدة للمستقبل بتبني مشروع حضاري يلتف حوله كل أبناء الوطن وتحرص كل مؤسسة من مؤسسات الدولة على القيام بدورها في إنجازه. الاهتمام بعلوم المستقبل ومن أبرزها علوم الفضاء بجانب قاعدة علمية ومعرفية راسخة. حتمية إعداد شباب الوطن وتأهيلهم بالمقومات التي تجعلهم قادرين على المنافسة في أسواق العمل العالمية. الدكتور حسن على أحد أبرز الاقتصاديين على مستوى العالم نائب رئيس جامعة النيل لشئون التعاون الدولي والاستدامة وأستاذ الاقتصاد الفخري بجامعتي النيل وأوهايو الأمريكية ورئيس منظمة اقتصادي الشرق الأوسط ورئيس مجلس منتدى البحوث الاقتصادية .والذي لدي قناعة راسخة بقدرة الإنسان المصري على تحقيق المعجزات لذا يجب الاتمام بالاستثمار في رأس المال البشري و يؤكد على أهمية تشجيع القطاع الخاص والاستثمار المحلي وتهيئة المناخ القادر على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية ..ويطالب بدعم قاعدة الانتاج الزراعي والصناعي. وكان هناك إجماع من الحضور على ذلك.. ومن بينهم العالم الدكتور جمال شيحة مؤسس ورئيس جمعية ومستشفى الكبد المصري.. والدكتور السعيد عبد الهادي رئيس جامعة حورس وعميد طب المنصورة الأسبق.. والدكتور يسري فكري أحد كبار أساتذة العيون في مصر.. والدكتور الشعراوي كمال المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة المنصورة ومراكزا الطبية والذي بدا بجانب رسوخ العلمي والطبي إلمام الكبير بتاريخ وحضارة مصر منذ فجر الضمير.. والدكتور محمد عزام الأستاذ بجامعة النيل.. والإعلامي المتميز أحمد إبراهيم نائب رئيس الإذاعة المصرية.. والدكتور عمر زين.. وشقيق الدكتور طارق خليل الاقتصادي الكبير حاتم خليل صاحب الدار.. والمهندس مجدي الشربيني من أعيان المنطقة. وبجانب الزهو من جانب الجميع بذكري انتصارات أكتوبر المجيدة وأيضا بموقف مصر الراسخ من القضية الفلسطينية وجهودها المضنية والحثيثة لوقف آلة الحرب والإبادة الجماعية لأبناء غزة.. تطرق الحديث لأكبر إنجاز طبي حققته مصر مؤخرا وهو القضاء على فيروس "س".. وكما قال الدكتور جمال شيحة حرفيا: "إنه أكبر إنجاز طبي عرفته البشرية في تاريخها". واستطرد : لا توجد دولة تقوم بإجراء تحاليل وفحوص طبية ل 65 مليون من أبنائها في هذا الزمن القياسي وتنجح في علاج جميع المصابين في توقيت واحد سوى مصر. وأكد أنه لولا الدعم السياسي من الرئيس عبد الفتاح السيسي ومتابعته الشخصية يوميا على مدار الحملة لما تحقق هذا الإنجاز الذي سيظل علامة مضيئة في تاريخ الطب. غادر الجميع عزبة الحاج خليل بالدقهلية ولديهم تفاؤل كبير بمستقبل أكثر إشراقا لوطنهم بالأخذ بأسباب النهضة المأمولة خاصة في ظل امتلاك الوطن لرأسمال بشري ينفرد به وينتظر استثماره وتوظيفه التوظيف الأمثل. وبنفس البشاشة التي استقبل بها عالمنا الكبير الدكتور طارق خليل وشقيقه الاقتصادي الكبير حاتم خليل ودع ضيوفه وجميعهم وجه لهما الشكر على هذا اللقاء النادر.