وافقت الحكومة الإسرائيلية، في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، على صفقة تبادل مع حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن، مما أدى إلى تفعيل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في خطوة وصفها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنها "تطور حاسم" في الحرب ضد الحركة. وانعقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي مساء الخميس متأخرًا عن موعده المقرر، وبدأ الاجتماع الحكومي الكامل بعد أربع ساعات من الموعد المحدد، في غياب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في البداية. اقرأ أيضا.. أهم 30 دقيقة أعقبت إعلان إنهاء الحرب.. لماذا تأخر القرار حتى منتصف الليل؟ وخلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني الذي سبق التصويت، أعرب عدد من الوزراء عن دعمهم للاتفاق، فيما أبدى آخرون مخاوفهم بشأن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ضمن الصفقة. ووصف زعيم حزب "شاس" الإسرائيلي أرييه درعي الاتفاق بأنه "إنجاز كبير"، قائلاً إن "الإسرائيليين لديهم ذاكرة قصيرة بشأن حجم التقدم الذي أحرزته البلاد". كما أشاد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، بالصفقة، قائلاً للوزراء: "نحن أبطال العالم في التحلي بالصبر. هذا إنجاز كبير". من جانبه، قال وزير الزراعة آفي ديختر إنه "حتى قبل شهرين، لم يكن أحد يتصور إمكانية التوصل إلى اتفاق كهذا"، في حين اعترض عدد من الوزراء على إدراج الأسرى الفلسطينيين المدانين ضمن الصفقة. اقرأ أيضا.. إسرائيل توافق رسمياً.. تفاصيل المرحلة الأولى من اتفاق إنهاء الحرب وأوضح نائب رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، الذي عاد من مفاوضات شرم الشيخ قبل الاجتماع، أنه يتفهم التحفظات بشأن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، مضيفًا: "من الصعب عليّ أيضًا قبول هذا القرار، لكنه الثمن الذي يجب أن ندفعه.. علينا أن نتقبله". وبعد ساعات من المناقشات، منحت الحكومة الإسرائيلية موافقتها النهائية على الصفقة، التي دخل بموجبها وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في قطاع غزة فجر الجمعة.