بعد تقارير اقتراب صفقة تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، ضربت حالة من الانقسام الحكومة الإسرائيلية، وهو ما دفع المعارضة بدعم حكومة بنيامين نتنياهو للمضي قدما بالصفقة. وهدد إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي بسحب حزبه «عوتسما يهوديت» من الائتلاف الحاكم، إذا تمت الموافقة على الصفقة مع حركة حماس، داعيًا زميله بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، زعيم حزب «الصهيونية الدينية»، إلى الاستقالة إذا تم إضفاء طابع رسمي على الاتفاق. وقال بن غفير في منشور على «إكس»: «أدعو زميلي الوزير بتسلئيل سموتريتش للانضمام إليّ، والتعاون معًا ضد اتفاق الاستسلام لحماس». وأضاف أن حزبه وحده لا يملك القدرة على منع الصفقة، مقترحا «الذهاب معًا إلى رئيس الوزراء لإبلاغه أنه إذا أقر الصفقة، فسوف نستقيل من الحكومة». بن غفير يكشف إحباطه الاتفاق مرارا أشار إلى إحباطه مراراً اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس على مدار العام الماضي، قائلا:«في العام الماضي، باستخدام قوتنا السياسية، تمكنا من منع هذه الصفقة من المضي قدماً، مراراً وتكراراً». كما وصف الصفقة ب«السيئة»، قائلا:«أعرف جيداً تفاصيلها، فهي تشمل إطلاق سراح مئات القتلة، وعودة سكان غزة إلى شمال قطاع غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من طريق نتساريم، وعودة التهديد إلى سكان المنطقة الحدودية، مما يمحو فعلياً إنجازات الحرب التي تحققت». وتابع قائلاً:«الصفقة الوشيكة لن تؤدي إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين، هذا ليس خياراً صعباً يجب اتخاذه من أجل إعادتهم، هذا اختيار واع على حساب حياة العديد من المواطنين الإسرائيليين الآخرين، الذين للأسف سيدفعون حياتهم ثمن هذه الصفقة». העסקה המתגבשת היא נוראית. אני מכיר היטב את פרטיה: היא כוללת שחרור מאות מחבלים רוצחים מבתי הכלא، חזרת עזתים בהם אלפי מחבלים לצפון הרצועה، מסיגה את צה«ל מציר נצרים, ומחזירה את האיום על תושבי העוטף- ובכך למעשה מוחקת את הישגי המלחמה שהושגו בדם רב של לוחמינו, עד כה, ברצועת עזה. לא… pic.twitter.com/8bwuxB8uuc — איתמר בן גביר (@itamarbengvir) January 14، 2025 سموتريتش يصفها ب«الكارثة» من جانبه، اعتبر سموتريتش، الصفقة التي تتبلور هي كارثة للأمن القومي لإسرائيل، محذرا مع وحزبه «الصهيونية الدينية» من أن جميع أعضاء الحزب سيعارضون أي اتفاق لا يحقق هدف تدمير حماس، معتبراً أن «أحدث مقترح يعرض الأمن القومي الإسرائيلي للخطر». وقال حزب «الصهيونية الدينية» بعد اجتماع سموتريتش ونتنياهو، أمس الإثنين، لمناقشة الاتفاق، إن «جميع أعضاء الحزب، قرروا بالإجماع الوقوف خلف زعيم الحزب سموتريتش بشأن أمن ومصالح إسرائيل، بما في ذلك استمرار الحرب حتى الانتصار وتدمير حماس، ومعارضة تبادل الأسرى، والإصرار على إعادة جميع المختطفين». حقيقة مروعة وشبكة أمان في المقابل، قال يائير لابيد زعيم المعارضة إن تعليقات بن غفير أثبتت تصريحاته السابقة، بأن حكومة نتنياهو فشلت في التوصل إلى اتفاق «لأسباب سياسية». وكان نتنياهو وحكومته نفوا تصريحات لبيد لفترة طويلة، ملقيين باللوم على «حماس» لعدم التوصل إلى اتفاق. وكتب لابيد على موقع «إكس»: «منذ أكثر من عام وأنا أقول إنهم لا يتوصلون إلى اتفاق بشأن المحتجزين لأسباب سياسية، ويقول لي الجميع إن هذا لا يمكن أن يحدث وكيف يمكنني أن أقول شيئاً مثل هذا». وتابع: «اليوم ينشر بن غفير مقطع فيديو ويقول هذه الحقيقة المروعة أمام الكاميرا». وحسبما قال مصدر مقرب من لبيد لشبكة «CNN»، عرض يائير لبيد مرة أخرى حماية حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الانهيار إذا استقال وزراء اليمين المتطرف بسبب اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة. وقال المصدر: «سيقدم لبيد شبكة أمان لنتنياهو لمنع سقوط حكومته بعد التوصل إلى اتفاق، لفترة زمنية متفق عليها. وبعبارة أخرى، لا يوجد عذر (لعدم التوصل إلى اتفاق». من ناحية أخرى، ذكر أرييه أدرعي، رئيس حركة «شاس» المتشددة، أرييه درعي أن حزبه سيصوت لصالح الصفقة المطروحة على الطاولة، قائلا «حركة شاس تعزز جهود رئيس الوزراء نتنياهو لإطلاق سراح المحتجزين، وستدعم أي صفقة يتم إقرارها من قبل الحكومة لتحقيق هذا الهدف المهم». بالإضافة إلى ذلك، أعلن حزب «ديجل هتوراة»، برئاسة عضو الكنيست، أنه سيصوت لصالح الصفقة: «موقفنا لم يتغير. سندعم أي صفقة يتم تقديمها إلى الحكومة للموافقة عليها».