الجماهير هي نبض المدرجات وهي روح الملاعب وهي الباعث الأكيد والفريد لشحذ همم اللاعبين وبث الطاقات الإيجابية الخلاقة فيهم وإحياء الكوامن وإيقاظ القدرات ومضاعفة المخرجات عندهم ولا شك أن الملاعب بلا جماهير كمسارح بلا مشاهدين.. ولعلنا نعترف دون تشكيك أو تلكيك أن الأندية الجماهيرية تتفرد بدعائم وتتميز بمكارم تفتقر إليها الأندية الأخرى.. ولدينا مثل واضح ونموذج جلي على هذا الأمر وهو نادي بيراميدز الذي أصبح من أهل القمة بما له وعنده من إمكانات وقدرات فنية رشحته لتمثيل الكرة المصرية في المحافل الأفريقية والعالمية ويرنو حاليا لتحقيق البطولة الأعرق والأكبر وهو درع الدوري الممتاز.. لكن هذا النادي الكبير يفتقر للجماهير ولا يوجد بالمدرجات التي يتواجد في ملاعبها سوي بضع عشرات من غير المنتمين إليه ولكنهم من المتعاطفين معه والمشفقين عليه.. ولهفي على الأندية الشعبية التي تواجه فرقها أهوال تقهقر العروض والنتائج والترتيب كما تعاني حاليا شبح الهبوط وترك الأضواء كالاتحاد السكندري والإسماعيلي ونحن إذ نحزن ونتألم عليهم نناشد جماهيرهم ببذل كل الطاقات وتقديم كل التضحيات للحيلولة دون الهبوط.. ويكفينا ما نراه في الترسانة العريقة الذي كانت له صولات وجولات وهو الآن يعاني الكساد والبوار.