"إن أي تحدٍ يمكن تجاوزه وأي خطر نستطيع التصدي له طول ما كلنا مع بعض.. بدون تعالٍ أو تفاخر.. محدش يقدر يعمل أي حاجة لمصر".. هكذا قالها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء حضور سيادته مراسم احتفال تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة، نعم سيادة الرئيس وقت الخطر كلنا جنود في محراب الوطن، لا أحد يستطيع المساس بأمن مصر في الداخل أو الخارج، مصر أرض السلام ولكنها وقت الحرب تكشر عن أنيابها، فلها جنود هم "خير أجناد الأرض" كما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. مصر لها قائد حكيم، قوي، وواع، مصر قوية بقائدها وشعبها وشرطتها وجيشها، وما شاهدناه في حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة ما هو إلا رسالة إلى العالم بأننا قادرون على مواجهة المخاطر مهما كانت، فإذا ما نظرنا إلى المستوى العالي من التدريبات والتقنيات الأمنية المستخدمة والتي ظهرت جلية فيما قدمه طلبة كلية الشرطة من عروض قتالية وتدريبات فائقة الدقة، سنعرف جيدا مدى جاهزية أبناء الشرطة المصرية للدفاع عن أمن الوطن والمواطن. خلال ال12 عاما الماضية، قدمت الشرطة المصرية تضحيات كبيرة من دماء أبنائها الشهداء والمصابين في العمليات الأمنية كانت ثمنا لحماية أمن مصر الداخلي، وتستمر الشرطة في دعم المنظومة الأمنية كل عام بجيل جديد من الأشبال تنضم إلى عرين الأسود من القادة والضباط، ومن أكثر ما لفت نظري واستحسان الحضور جميعا ما قدمته "الطالبات"، حيث قدمن عرضا جريئا بالسقوط الهوائي من أعلى الحافلات، في سابقة تبرز قدرتهم على تنفيذ المهام الخطرة بثقة واحتراف. كما شاركن في عرض بدني استثنائي بجرّ المدرعة "الشربة" التي يصل وزنها إلى 8 أطنان، حقا "مصر ولادة"، وفي عهد سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي حصلت المرأة المصرية على أرفع المناصب وكانت أهلا لها، وها هم ضابطات المستقبل يثبتن أن ثقة السيد الرئيس كانت في محلها، المرأة المصرية قادرة على اقتحام كل المجالات. يأتي احتفال هذا العام بالضباط الجدد مختلفا، حيث تحتفل أكاديمية الشرطة بيوبيلها الذهبي، تلك الأكاديمية التي عملت منذ تأسيسها على إعداد رجل شرطة عصري، متسلح بالعلم، نهجا لها.. وهنا أعود إلى كلمة السيد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية والذي قال: "وتواصل الوزارة التصدي الحاسم لكافة صور الجريمة، ورصد وتقويض حركة التنظيمات الإرهابية ومنابع تمويلها، وإفشال المحاولات اليائسة لجماعة الإخوان الإرهابية ومن يروج لتوجهاتها للنيل من استقرار البلاد، عبر إعادة تصدير العنف والإرهاب، واستهداف وعى الشباب بحملات التضليل والشائعات، والترويج لأفكارها الهدامة أملاً في العودة للمشهد السياسي ولو على أنقاض الوطن"، نعم، ما نراه الآن من استراتيجية قوية من وزارة الداخلية إنما هو نتاج لخمسين عاما من العلوم الأمنية والتدريبات القتالية لأبناء أكاديمية الشرطة، الذين أثبتوا وعن جدارة أنهم حائط صد ضد أي يد تحاول العبث باستقرار الوطن والمواطن.. إن ما يشعر به المواطن من أمن وطمأنينة إنما هو نتاج طبيعي لما توليه الدولة تحت قيادة السيد الرئيس من اهتمام ودعم للمنظومة الأمنية، ونجاح للاستراتيجية الواعية لوزارة الداخلية في تقويض قوى الشر وإفشال كل المخططات الإرهابية التي تحاك لأغلى اسم في الوجود "مصر". شكرا سيادة الرئيس، شكرا وزارة الداخلية، وشكرا لكل أسرة مصرية قدمت ابنا من أبنائها ليكون رجلا من رجال الأمن الأوفياء لتحيا مصر ويبقى علمها عاليا خفاقا.. هؤلاء هم المخلصون في حب مصر.. فسلاما على الناس المخلصين.