الإسماعيلى لم يكن الأول ولن يكون الأخير غيابا عن الأضواء وربما اختفى إلى الأبد فى عالم المظاليم مثل أندية كثيرة كانت صاحبة بطولات تألق فيها نجوم مثل الترسانة والأوليمبى ويكفى أن يكون منهم المرحوم حسن الشاذلى ومصطفى رياض متعه الله بالصحة والعافية أشهر ثنائى فى الكرة المصرية ناهيك عن أندية جماهيرية أخرى ظهرت واختفت مثل المنصورة والشرقية وطنطا وشبين . بعد الهزيمة أمام البنك الأهلى تجمد رصيد الدراويش عند أربع نقاط بعد تسعة أسابيع وضعفت فرصة البقاء فى الأضواء إن لم تكن قد تلاشت بالفعل إذا استمرت الأوضاع على هذا الحال، المشكلة الأساسية تكمن فى قلة أو عدم وجود إمكانيات مادية تسمح للإدارة بدعم الفريق بالعناصر القادرة على صنع الفارق. أو حتى وجود لاعبين اثنين جاهزين فى كل مركز فيضم التشكيل مجموعة من الشباب ساهموا فى وصول المهاجمين إلى المرمى بأسهل الطرق ولهذا أرى أن المدرب الجزائرى ميلود مصطفى بطل حقيقى وهو يقبل هذه المهمة الصعبة بقيادة فريق أقل من الهواة الذين يلعبون فى الدورات الرمضانية، هناك حالة انقسام واضحة فى مجلس الادارة وتصفية حسابات حتى أن الجمعية العمومية سحبت الثقة من المجلس فى وقت صعب خلال فترة الاعداد للموسم الجديد لكن يبدو أنهم أى الأعضاء لم يجدوا البديل المناسب فاستمر المجلس فى الادارة لكن حالت ندرة الموارد دون قدرتهم على شراء أو استعارة لاعبين مميزين من أصحاب الخبرة وأخشى ما أخشاه عدم عودة الدراويش أصحاب الكرة الجميلة لعالم الأضواء من جديد فى حالة الهبوط وهى شبه مؤكدة ما لم تتوافر الإمكانيات التى تساعد الإدارة على التعاقد مع صفقات من العيار الثقيل أو حتى المتوسط كى يتمكن الفريق من البقاء فى المنطقه الدافئة، فالمنافسة أصبحت شرسة مع فرق تملك من الإمكانيات التى لا تتوافر للاندية الجماهيرية ولا أستبعد على المدى القصير أو الطويل غيابهم عن الأضواء.