اختُتمت مساء الاثنين الماضي فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الغردقة لسينما الشباب في احتفالية سينمائية حضرها عدد من النجوم، حيث أعلن السيناريست محمد الباسوسي رئيس المهرجان، والكاتب الصحفي قدري الحجار مديره، عن الجوائز وقاما بتسليمها للفائزين. شهدت الدورة مشاركة 9 أفلام في مسابقة الروائي الطويل، و22 فيلمًا في مسابقة القصير، إلى جانب عدد من أفلام الطلبة. كما تخللت الفعاليات عدة ندوات، أبرزها ندوة تكريم الفنانتين المكرمتين غادة عادل ونيكول سابا، إلى جانب ندوات لمناقشة بعض الأفلام. تقاسم فيلما (موسكو كايرو) لخالد مهران، و(حكاية أمل) لمهند دياب، "الجائزة الخضراء" المخصصة للأفلام الداعمة لقضايا البيئة والمناخ. جوائز الروائي الطويل في مسابقة الروائي الطويل، فاز الفيلم الروسي (ساعي البريد) لأندريه رازنكوف بالجائزة الذهبية، ونال فيلم (شرارة) من كازاخستان، إخراج باسكال تيسو، الجائزة الفضية، فيما حصد فيلم (فتى الطيور) إنتاج مشترك بين جنوب إفريقيا والولايات المتحدة، إخراج جويل برادلي الجائزة البرونزية. كما حصل رازنكوف وميخائيل لبيتوخوف على جائزة أفضل سيناريو عن (ساعي البريد)، فيما فاز رازنكوف أيضًا بجائزة أفضل مخرج. وذهبت جائزة أفضل ممثل إلى المكسيكي رامون لوبيز عن فيلم (العار)، بينما نالت الممثلة الأوزبكية موهيتشيهرا إيسلموفا جائزة أفضل ممثلة عن فيلم (المنزل). جوائز الأفلام القصيرة في مسابقة الأفلام القصيرة، فاز الفيلم المصري (كاستا روس) لمحمد الحديدي بالجائزة الذهبية، ونال فيلم (ليزا) لفون سوفانا ريره من كمبوديا الفضية، فيما حصد فيلم (قطط) ل سوريش كومار من صربيا البرونزية. ومنحت لجنة التحكيم تنويهًا خاصًا للفيلم المصري (مرة في الشهر) لعمرو منصور. وفي مسابقة الطلبة، فازت المخرجة أميرة يحيى بالجائزة الذهبية عن فيلمها (بعد الرحيل)، وحصد لويس أروجو من إسبانيا الجائزة الفضية عن (مارسيانو جارسيا)، فيما فاز المصري زياد إسماعيل بالبرونزية عن فيلم (حرير مطفي). ندوات وتكريمات أقيمت ندوة خاصة لتكريم غادة عادل ونيكول سابا. وأشار رئيس المهرجان محمد الباسوسي إلى أن فكرة الجمع بينهما في ندوة واحدة كانت اقتراح نيكول، وقد لاقت ترحيبًا من الجميع، لتجسد حالة الود التي صاحبت هذه الدورة. وتحدثت غادة عادل عن بداياتها الفنية، مؤكدة أن دخولها مجال التمثيل جاء بالصدفة بعد أن رشحها المنتج محمد العدل لفيلم (عبود على الحدود) مع علاء ولي الدين وكريم عبد العزيز وأحمد حلمي. وأوضحت أنها تعتبر فيلم (شقة مصر الجديدة) مع المخرج محمد خان بداية انطلاقتها الحقيقية، إذ وضعها في مكانة مميزة. وأضافت أنها لم تدرس التمثيل أكاديميًا، لكنها تعلمت من تجاربها أمام الكاميرا، مشيرة إلى أن تكريمها في المهرجان يمثل اعترافًا بنجاح مسيرتها. وأكدت أنها تراعي دائمًا صورتها أمام جمهورها وأبنائها، وأن جيلها، رغم بحثه عن الشهرة، قدّم فنًا هادفًا يلهم الأجيال الجديدة. أما نيكول سابا فأعربت عن امتنانها للتكريم وسط نخبة من النجوم، مشيرة إلى أن عملها مع الزعيم عادل إمام في (التجربة الدنماركية) كان محطة فارقة في مشوارها الفني. وتمنت أن يراها المخرجون والمنتجون في أدوار لا تعتمد على الشكل فقط، وأن تنال فرصًا لأعمال جديرة بالاحتفاء. الفن والسياحة من جانبه، أكد الدكتور محمد سلامة الشاعر، عضو اللجنة العليا للمهرجان، أن المهرجان يخاطب شريحة واسعة من المجتمع، لاسيما أن الشباب يمثلون 48 في المائة من سكان مصر، مشددًا على أن الفن والسياحة يلتقيان في كونهما صناعتين للبهجة وتحسين جودة الحياة. منصة السينمائيين وضمن فعاليات المهرجان، أعلن عن تأهل خمسة سيناريوهات في مشروع منصة السينمائيين من أصل 664 سيناريو، بعد المرور بمرحلة تصفيات أولية شارك فيها 18 نصًا. ويجري العمل حاليًا على وضع آليات إنتاج الأعمال الفائزة بالتعاون مع إحدى كبرى شركات الإنتاج. وأكد نقيب السينمائيين مسعد فودة أن المنصة تجربة رائدة مرت بمراحل فرز دقيقة وشفافة، وأن النقابة تعتبرها أولوية لدعم المواهب الجديدة وإحداث نقلة نوعية في صناعة السينما. وأضاف أن اختيار مهرجان الغردقة لإطلاق المشروع جاء بعد نجاح دورتيه السابقتين، ليصبح بوابة رئيسية لاكتشاف المواهب الجديدة. تكريم نيرمين الفقي وقبل إسدال الستار على الدورة الثالثة، كرّم المهرجان الفنانة نيرمين الفقي بمنحها درعه، تقديرًا لمشوارها الفني ودورها كعضو بارز في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة اقرأ أيضا: «مصر الخير» تحصد الجائزة الخضراء بفيلم حكاية أمل في مهرجان الغردقة