مهرجان الغردقة لسينما الشباب.. أفلام ساعي البريد وكاستاروس وبعد الرحيل تحصد الذهبية

- مصر وروسيا تحصدان الجوائز الذهبية في مهرجان الغردقة لسينما الشباب
- "ساعي البريد" يحصد ذهبية الأفلام الطويلة.. و"كاستاروس" يفوز بجائزة الفيلم القصير.. و"بعد الرحيل" أفضل أعمال الطلبة
أعلن مهرجان الغردقة لسينما الشباب جوائز دورته الثالثة، والتي اختتمت أعمالها مساء اليوم، الإثنين، باحتفالية ماتينية على مارينا اليخوت، بحضور عدد من نجوم الفن وصناع السينما، ومنهم نرمين الفقي، وأحمد وفيق، وأحمد فتحي، ومحمد رضوان، وهبة مجدي، وقام خلاله السيناريست محمد الباسوسي رئيس المهرجان، والكاتب الصحفي قدري الحجار، مدير المهرجان، بتسليم الجوائز للفائزين.
وفاز بالجائزة الذهبية الفيلم الروسي "ساعي البريد" إخراج أندريه رازنكوف، والذي رأته لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة لنيل جائزة أفضل عمل، وذلك لسلاسته في طرح قضية حساسة من خلال سيناريو محكم وأداء متميز وإخراج محترف وواعٍ لحساسية الفكرة على المجتمع خلال الحرب العالمية الثانية، وقدرة الإنتاج على خلق صورة حقيقية عن الفترة الصعبة التي مر بها أهالي الاتحاد السوفيتي وقتها.
وذهبت الجائزة الفضية إلى الفيلم الكازاخستاني "شرارة" إخراج باسكال تيسو، وهو فيلم موسيقي وعاطفي استطاع ربط الإبداع بالعائلة وخلق رؤية جميلة للترابط العائلي مهما كانت الظروف الاجتماعية والمادية صعبة، حيث تمكن المخرج من ربط المشاهد عاطفيًا مع جميع عناصر الفيلم.
وحصل على الجائزة البرونزية فيلم "فتى الطيور" إخراج جويل برادلي سواسون، وإنتاج مشترك بين جنوب أفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تمكن المخرج في إبداع ناعم وسلس من خلال الطفل بطل الفيلم أن يخلق صورة ورؤية جذابة لمعنى الحرية والمحاربة لأجلها متمثلًا ذلك في طائر النعام، كما نجح الفيلم في غرس معنى الحب وعطائه دون مقابل في قلوب الأطفال والكبار وكيفية توزيعه على العالم بحرية بحتة.
وذهبت جائزة أفضل سيناريو إلى ميخائيل لبيتوخوف وأندريه رازنكوف عن سيناريو فيلم "ساعي البريد" من روسيا، وذلك لقدرتهم على خلق مشاهد ذات بناء درامي محكم في تاريخ وأوضاع عاطفية صعبة خلال الحرب العالمية الثانية، مما أتاح للمخرج حرية التعبير والإبداع بسلاسة ورقي من خلال الانتقال بين المشاهد دون أن يفقد القدرة على متابعة الجمهور.
كما حصل أندريه رازنكوف على جائزة أفضل مخرج عن نفس الفيلم "ساعي البريد"، وذلك لتمكنه من التحكم في أدواته الإخراجية وإبداعه في كل مشهد ولقطة دعمت قصة الفيلم وتحكمت في الإيقاع بشكل محترف وسلس استطاع المخرج من خلاله جذب المشاهدين مهما اختلفت عاداتهم وبلادهم، كما أن المخرج استغل كل الإمكانيات الإنتاجية لتوظيفها في كل مشهد بشكل إبداعي محترف ودقيق.
ونال جائزة أفضل ممثل المكسيكي خوان رامون لوبيز بطل فيلم "العار"، حيث استطاع الممثل الشاب أن يؤدي دور "بيدرو" باحترافية الكبار من خلال التعبير بدرجة صوته وحركة جسده وأوصل الفكرة العامة للفيلم بشكل دقيق.
بينما ذهبت جائزة أفضل ممثلة إلى موهيتشيهرا إيسلموفا بطلة فيلم "المنزل" من أوزبكستان، وذلك بعد أن تمكنت من تجسيد شخصية الأم التي آلمها موت ابنها بتعبيرات قاسية وصامتة من خلال عينيها وحركة الجسد دون المبالغة في الأداء.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة حصد الجائزة الذهبية لأفضل فيلم قصير المخرج محمد الحديدي عن فيلم "كاستاروس" من مصر، ونال الجائزة الفضية لأفضل فيلم قصير المخرج فون سوفاناريره عن فيلم "ليزا" من كمبوديا، وحصل على الجائزة البرونزية لأفضل فيلم طلبة المخرج ب. سوريش كومار عن فيلم "قطط" من صربيا.
ومنحت لجنة التحكيم تنويهًا خاصًا لفيلم "مرة في الشهر" إخراج عمرو منصور من مصر.
وفي جوائز أفلام الطلبة منحت اللجنة الجائزة الذهبية لأفضل فيلم للمخرجة أميرة يحيى عن فيلم "بعد الرحيل" من مصر، وذهبت الجائزة الفضية للمخرج لويس أروجو عن فيلم "مارسيانو جارسيا" من إسبانيا، وحصل على الجائزة البرونزية المخرج زياد إسماعيل عن فيلم "حرير مطفي" من مصر.
وبدأ الحفل الذي قدمته الإعلامية دلال الشاطر رئيسة إذاعة الشرق الأوسط سابقًًا، بفقرة استعراضية للفرقة الروسية قبل الإعلان عن جوائز الدورة الثالثة