الإفطار المتوازن طريق الطفل للتركيز والنجاح

مع ضيق الوقت، غالبًا ما يضطر العديد من الآباء إلى الاستغناء عن وجبة الإفطار أو استبدالها بوجبات سريعة تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية غير أن الخبراء يحذرون من أن هذا السلوك قد ينعكس سلبًا على قدرة الأطفال على التحصيل الدراسي، ويُضعف تركيزه ونشاطه طوال اليوم فوجبة الإفطار ليست مجرد طعام، بل هو وقود حيوي للجسم والعقل، يمد الطفل بالطاقة اللازمة ويُحسن من حالته المزاجية والأكاديمية.
اقرأ أيضًا | أطعمة أساسية في وجبة طفلك الذي يصوم لأول مرة
أهمية الإفطار في التحصيل الدراسي
بحسب استشارية التغذية العلاجية الدكتورة سارة سعيد، فإن "الدماغ يعتمد بشكل أساسي على الجلوكوز ليعمل بكفاءة، ووجبة الإفطار هي المصدر الأول لهذا الجلوكوز بعد ساعات طويلة من الصيام أثناء النوم.
وتضيف استشارية التغذية العلاجية أن الأطفال الذين يبدأون يومهم الدراسي من دون إفطار يواجهون صعوبات في التركيز والاستيعاب، مما يؤثر مباشرة على أدائهم في الفصل الدراسي وتشير الدكتورة سارة سعيد إلى أن وجبة الإفطار تساهم في تعزيز الذاكرة، وزيادة القدرة على الانتباه، فضلاً عن دوره في استقرار مستويات السكر في الدم، وهو ما يقلل من حالات التوتر والتهيج بين التلاميذ.
الإفطار والسمنة عند الأطفال
توضح الدكتورة سارة سعيد أن تناول وجبة الإفطار الصحية بانتظام يقلل من خطر الإصابة بالسمنة، إذ تمنح الوجبة شعورًا بالشبع وتحد من رغبة الأطفال في استهلاك الوجبات السريعة أو الخفيفة غير الصحية خلال اليوم.
كما أن انخفاض مستويات السكر في الدم نتيجة إهمال الإفطار قد يؤدي إلى العصبية والتعب، بينما يساعد الإفطار المتكامل على الحفاظ على استقرار المزاج والطاقة.
أفضل مكونات الإفطار الصحي
ينصح خبراء التغذية بأن تكون وجبة الإفطار متوازنة، وتحتوي على الكربوهيدرات المعقدة مثل الخبز الأسمر أو الشوفان، مع مصدر بروتيني كالبيض أو منتجات الألبان.
كما يوصون بإضافة الدهون الصحية مثل الأفوكادو والمكسرات، إلى جانب الفواكه والخضروات الطازجة التي تزود الجسم بالفيتامينات والألياف هذه التوليفة تمنح الطفل طاقة مستمرة وشعورًا بالشبع لفترة أطول، وتدعم وظائف الدماغ بشكل مباشر.
اقرأ أيضًا | تحذيرات من تناول الأطفال العصائر المعلبة خلال وجبة الإفطار بالمدارس
دقائق تصنع الفارق
في ختام حديثها، شددت الدكتورة سارة سعيد على أن تخصيص بضع دقائق إضافية لتحضير وجبة إفطار صحية يُعد استثمارًا بسيطًا لكنه عظيم الأثر في صحة الطفل، قدرته على التركيز، ومستقبله الأكاديمي.