لو لم تكن هناك مشاركة لجماعة الإخوان المسلمين وأذرعها الدولية فى أساطيل «الحرية» لصدقنا أنّها قوافل تضم نشطاء لديهم نوايا طيبة، على الأقل فى التضامن مع أهل غزة، الحقيقة أنّ الضجيج والدعاية الكاذبة التى قام ويقوم بها بعض أعضاء أسطول الحرية أو الصمود كما يدعون تجعلنا نطلق عليه اسم «مساطيل الحرية»، لأنهم لا يعرفون ما قامت به مصر تحديداً منذ السابع من أكتوبر عام 2023 وحتى اليوم مع أهل فلسطين .. اعتقد أن بعض النشطاء المنضمون إلى الأسطول يسعون إلى الشر والدعاية والاستمتاع بالرحلة البحرية على ظهر السفن التى تحمل على متنها كل ملذات الحياة، إلى جانب بعض الأغذية التى حصلوا عليها من أصحاب النوايا الطيبة لإيصالها إلى أهل غزة فى حالة نجاحهم بالوصول. بعض أعضاء أسطول الحرية يحملون أجندات مختلفة، وأخطرهم منَ ينتمون إلى جماعة الإخوان الإرهابية، سواء من بعض الدول العربية أو الأوروبية، لأن هدفهم الأساسى تشويه صورة مصر والتقليل من حجم الإنجازات التى حققتها الدولة لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطينى الذى يتعرض لظلم كبير ومذابح يومية على مرأى ومسمع من دول العالم، لا أقلل من الجهد الذى يبذله البعض لإحراج إسرائيل أمام العالم، وكشف المذابح التى يرتكبونها ضد الأطفال والنساء .. ولكنّنى أتعجب من أعضاء الجماعة الإرهابية الذين لا يكلّون عن تشويه صورة مصر بالأكاذيب والشائعات، بعد أن فضحتهم الدولة المصرية وأظهرت حقيقتهم كخونة وقتلة لا يعرفون قيمة الأوطان. كنت أتمنى أن أكتب هذه السطور للتضامن مع نشطاء سياسيين شرفاء يسلكون الطرق الصحيحة دون المتاجرة بجهود الدول التى تصدت بكل ما تملك للعدوان الإسرائيلى وساعدت وما تزال تساعد الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها مصر، لكن الحقيقة أن الأسطول يضم تقريبًا «مساطيل» يتحدثون عن وادٍ والواقع والحقيقة فى وادٍ آخر تمامًا، مثلاً يتهمون مصر بأنها من تغلق معبر رفح، وهذا كذب، يبحثون عن حدود يصلون بها إلى غزة ويختارون مصر ويتركون الأردن ولبنان وسوريا، مع أن لهذه الدول علاقات مع إسرائيل، لا ينظرون إلى حجم المساعدات التى قدمتها مصر وما تزال تقدمها للأشقاء رغم تعنّت العدو ورفضه مرارًا دخول المساعدات، ولكنّ مصر نجحت بضغط حرصت من خلاله على إيصال الغذاء لشعب يموت جوعًا جرّاء الحصار. أسطول الحرية سيحصل على بعض الشو الإعلامي، لكن سرعان ما سيختفى لأنَّه يضمّ بعض الخونة وأصحاب الأجندات السوداء، وسيحكم التاريخ على من ساند القضية الفلسطينية بجدّ وشرف ووطنية. ستظلُّ مصر الدولة القوية الصامدة التى تنهار أمامها أجندات الخونة مهما كان حجم التمويل والدول التى تموّلهم. دعونا نواصل الصمود والتحدّى ضد أعداء الوطن لأننا سننتصر. تحيا مصر